فجعنا اليوم فى غياب أحد رموز وايقونات المجتمع الكنتى الأوفياء ..
سليل دوحة المجد و الشرف والشجاعة .
النائب سيد احمد ولد اج ولد احمد ولد محمد محمود ولد امينوه.
احد الزعماء السياسيين البارزين الذين برحيلهم ستفقد المنطقة اهم عناصر التوازن . لدوره البارز منذ عشرات السنين فى إدارة الازمات و راب الصدع .
و أحد أعظم رجال تكانت على الاطلاق .
رجل ليس ككل الرجال ، مروءة و كرما ، ورفقا بالضعيف ، و عطفا على الفقير.
..بل و اعظمهم شأنا و مكانة و واكثرهم وفاء لقضايا شعبه .
. ***
ولد المرحوم بإذن الله فى بيت الإمارة ، وتربى فيه على يد والده الزعيم اج ولد محمد محمود . وعاش شبابه بقربه ، يتعلم منه اصول السياسة ،وفروعها… لذلك لما انتقلت إليه الإمارة لم يكن حتى بحاجة إلى الوقت ليكتسب الخبرة ،التى اكتسبها فعلا بين احضان المجتمع . يشعر بآلامه ،ويفرح لافراحه،ويقاسمه كل شيء ..يربت على كتف الضعيف ،ويداوى المريض ،فنضج بسرعة ، وتحمل مسؤولية كبرى ، تعهد بأن يبقيها دينا فى عنقه اتجاه هذا المجتمع العظيم .فانشغل بتلك الأمانة عن طموح الشباب .. و احلام جيله..
فكان طموحه وأحلامه أن يخدم شعبه ، ويبقى سعيدا بين احضانه.
وظل وفيا لتلك المبادئ ، مفضلا العيش بين ناسه فى أودية و سهول و هضاب تكانت ، وبين جبالها ، على حياة أنواكشوط ..وهو الذى كان بإمكانه بسهولة تقلد أسمى المناصب ، و ارتقاء أعلى سلالم المجد والشهرة ..وكسب المال و السلطة ،
لكنه فضل العيش خادما لشعبه ..وفيا لمبادئه.
***
لن اقول رحل ..
لانه سيبقى حاضرا بقوة فى قلوب الآلاف من أبناء شعبه ..
يتذكرون ملامح وجهه التى يعشقونها..
ويعشقون شهامتها..
فيها ، يرون العزة ، والاباء ..
***
اللهم يا ذا الجلال والاكرام ، ارحمه واغفر له ، واحشره مع النبيئين والصديقين و الشهداء ،والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا .
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .
و منارا مستضاء ، لا يشكو فيه ظلمة و لا ضيق. ..
وبشره بروح و ريحان ..و جنة ونعيم .
وصلى الله وسلم على نبيه و حبيبه محمد وعلى آله و صحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين