قال رئيس حزب الاتحاد والتغيير “حاتم”، صالح ولد حننا، إن تنظيم الأيام التشاورية كان ضروريًا لضمان ضبط العمل السياسي والحد من الفوضى التي اتسم بها المشهد السياسي خلال العشر سنوات الماضية.
وأضاف رئيس حزب حاتم في تصريح لـ“صحراء ميديا“- مصدر الخبر- أن الهدف من الأيام التشاورية التي نظمتها الحكومة إعادة ضبط معالم المشهد السياسي وتنظيم الأحزاب حتى لا نعود للفوضى التي كان عليها، على حد تعبيره.
واعتبر ولد حننا أنه لا يمكن المنع من تأسيس الأحزاب السياسية وإنشائها، “لكن لا بد من وجود ضوابط تجعل من الأحزاب السياسية مؤسسات، وذلك ما نتمناه”.
اختتمت في صباح مكبر من اليوم السبت، في العاصمة نواكشوط، الأيام التشاورية المنظمة من الحكومة وشارك فيها عدد من الأحزاب السياسية.
وناقشت الأيام التشاورية التي استمرت خمسة أيام، التحضير التشاركي للانتخابات الرئاسية، ومراجعة قانون منح تراخيص للأحزاب السياسية.
وطالب المشاركون في الأيام التشاورية بمعاقبة المتلاعبين بنتائج الانتخابات طبقًا لقانون الجريمة السيبرانية.
وأصدر المشاركون في هذه الأيام التشاورية مجموعة من التوصيات بخصوص ”التحضير التشاركي للانتخابات الرئاسية“، حيث طالبوا بتنظيم انتخابات نزيهة ذات مصداقية.
ودعت الأحزاب السياسية الراغبة في الحصول على الترخيص إلى مراقبة الإثراء غير المشروع لرؤساء وأعضاء الأحزاب، مطالبين بمراجعة ضوابط الترشح عن طريق الأحزاب للانتخابات.
وتضمنت التوصيات ضرورة مراجعة النصوص القانونية والتنظيمية التي تحكم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتمكين الأطراف السياسية من الاطلاع على تقارير ومحاضر نتائج الانتخابات.
وطالبت هذه الأحزاب بإلغاء مادتي 20 جديدة من قانون الأحزاب بأثر رجعي، و55 من قانون الأحزاب لعدم دستوريتها وفقًا للبعض.
وتضمنت التوصيات المقترحة إمكانية مراجعة قانون الأحزاب بعد الترخيص للأحزاب قيد التأسيس، والحرص على تضمين قانون الأحزاب لمواد تضمن التناوب على الوظائف القيادية في الأحزاب، وذلك لضمان مشاركة الجميع في صنع القرار.