تحل علينا اليوم بالميلادي الذكرى السنوية //12 لإنتقال شيخنا و فخرنا و بركتنا و مرشدنا و قدوتنا و والدنا الشيخ محمد ماءالعينين ( النين ) بن الشيخ محمد فاضل بن شيخنا الشيخ محمد بوي بن شيخنا الشيخ ماءالعينين بن شيخنا الشيخ محمد فاضل بن مامين الشريف الإدريسي عليه رضوان اللـه..
كان انتقاله إلى جوار ربه عليه رضوان الله:
يوم الجمعة 18 مارس 2011 الموافق 13 ربيع الثاني 1432 من هجرة المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم و قد كان يوما مشهودا إذ صلي عليه عصر الجمعة و شيع إلى مقامه الشريف في مدينة مراكش..
و نحن إذ نتذكره في ذكرى انتقاله فإننا نتعرض بذلك لنفحات الله و رحماته أما في الحقيقة فهو مذكور مشكور في حضرة ربه و يقينا أنه حاضر معنا ؛ حي في قلوبنا ؛ و باق فينا بما ترك من آثار و أعمال صالحة و مواريث مستمدة من جده رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
قد مات قوم و ما ماتت فضائلهم
وعاش قوم و هم في الناس أموات
أكرمنا الله بنسبته و تشرفنا بالأخذ عنه و صحبته ؛ كنا و لازلنا نشاهد و نشهد على فضله و فضائله و تقاه و إستقامته و كرمه و كرامته..
شيخنا (النين)في منزله العامر الذي استضاف فيه جميع أصناف الناس بجميع شرائحهم دون تمييز و من كل البلاد كان يقيم يوميا مجالس للعلم :
▪︎مجلس يومي لختم القرآن الكريم(بعد صلاة الظهر)
▪︎ مجلس يومي للذكر (بعد صلاة العصر)
▪︎مجلس يومي لقراءة صحيح البخاري(بعد صلاة المغرب)
▪︎يحكي لهم قصص الصالحين و مناقبهم(بعد صلاة العشاء) أو في كل مرة يزوره فيها أحد من ذراريهم..
خصال شيخنا الحميدة لا تعد و لا تحصى و أبرزها حرصه على المسلمين و رأفته بهم
يجبر خواطرهم؛
و يعود مريضهم؛
يشيع جنائزهم ؛
و يكرم مسكينهم ؛
يسعى في قضاء حوائجهم سواء عنده في ذلك القريب و البعيد ؛
ينطبق عليه قول الإمام الشافعي عليه رضوان الله:
وأفضل الناس ما بين الورى رجل
تقضي على يده للناس حاجات..
تعرفه القبة الخضراء و الكعبة المشرفة
تعرفه المدينة المنورة و مكة المكرمة
يعرفه الأولياء و العلماء
يعرفه أهل الأرض و أهل السماء
من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه أهل الكمال الذين جمع الله لهم خلع الجلال و الجمال ؛ مع عز بالله و يقين فيه جل في علاه..
تقي و أريحي
متواضع و فخيم
نصوح و رحيم
كريم و عظيم
لا تلومه في الله لومة لائم يؤنس ضيفه و يباسطه مما جعل مجالسه لا تمل ؛ و قد وضع له القبول في قلوب جميع الناس ..
فكان بيته مقصود و خيره ممدود؛ مفتوح بابه و دعوته مستجابة ؛
خلقه علي و كشفه جلي و مقامه مصطفوي؛
من أهل النيابة و الخلافة الكبرى عن حضرة النبي صلى الله عليه و آله و سلم كما أن له تعظيم كامل لحضرته مع كمال متابعته صلى الله عليه و آله و سلم تسليما كثيرا..
رضي الله عنه وأرضاه و أعلى درجاته و أكرمه بلذة النظر إلى وجهه الكريم و مرافقة المصطفى العظيم صلى الله عليه و آله وسلم..
اللهم اعد علينا من بركاته و انفعنا بجاهه إنك بالإجابة جدير و على كل شيء قدير