هاجم عشرات المنقبين في مجهر “لحمر” بمنطقة الشكات عمال وآليات شركة أميرال مينغ، وهي شركة فرعية موريتانية تابعة للمجموعة الإماراتية أميرال رسور.
وقال موقع “أزويرات ميديا” إن العمال استخدموا الحجارة والعصي، فيما ترك عمال الشركة المكان، وخلفوا وراءهم آلية للحفر في الموقع المذكور.
أصل المشكل:
وقال الموقع إن العمال اعترضوا على استجلاب الشركة لحفارة للتنقيب عن الماء قرب مجهر “لحمر” بمنطقة الشكات، وقد استفسر ممثلوهم أفراد الدرك عن الموضوع، فقدموا لهم ترخيصا للشركة، فيما طالبوا بتوقيف عمل الحفارة لحين استجلاء الموضوع من السلطات الإدارية وشركة “معادن موريتانيا”.
ونقل الموقع عن مصادر في الهيئات الممثلة للمنقبين، قولها إنهم استفسروا إدارة “معادن موريتانيا” حول الموضوع، ولم تعطهم تفاصيل دقيقة، بيد أنها أكدت في الوقت ذاته أنها خطوة مرفوضة بالنسبة لها، ولا تليق نهائيا، وكان من اللازم ألا تنفذ إلا بالتنسيق مع مختلف الأطراف.
السلطات تتدخل..
في الأثناء؛ وصلت سرية من الحرس الوطني عين المكان، مساء السبت، وأمرت الشركة صباح اليوم الأحد ببدء الحفر، وهو ما رد عليه المنقبون بمهاجمة العمال بالحجارة والعصي.
ونقل موقع “أزويرات ميديا عن المنقبين قولهم إنهم أكدوا لسرية الحرس تقديرهم لها وتأكيدهم أنهم لن يسمحوا للشركة بالتنقيب في مناطق ضمن الحيز الجغرافي الممنوح لهم من طرف الدولة.
رئيس الاتحاد الوطني للمنقين عن الذهب محمد ولد حمزه أكد أنهم لا يعارضون سياسات الدولة وما تقوم به بناء على دراسات عامة لصالح شركات محلية أو دولية أكثر منفعة على المواطنين والوطن بشكل عام، خاصة في مجال استخراج وإنتاج الذهب، لكنهم يرفضون قيام أية شركة بخطوة “يلفها كثير من الغموض وغير مبررة، دون أن تمر عبر القطاع الوصي أو بالتنسيق معنا”.
وأضاف ولد حمزة أن الشركةاقتطع لها -في وقت سابق-جزء من الحيز الجغرافي التابع لمعادن موريتانيا، يبعد عن المجاهز ب 1500 متر ومن جهة أخرى ب 800 متر، وانطلاق من ذلك لا مكان لها هنا حسب تعبيره.
المصدر : مركز الصحراء للدراسات والاستشارات