فى مجتمع بدون سلطة مركزية، وفى بيئة صحراوية فقيرة الى الموارد الضرورية للحياة من ماء وغذاء فضلا عما سوى ذلك من وسائل الرفاهية، كان لا بد للحياة ان تنطبع بالعدوانية والتوتر الدائم، حيث اخذ الصراع هنا أشكالا عديدة يتداخل فيها العرقي بالديني والقبلي، إضافة الى الصراع على الموارد الاقتصادية الشحيحة، وقد تفاوتت حدة هذا الصراع تبعا لتجانس أنماط حياة السكان وتباينها، وتبعا كذلك لحجم وأهمية الموارد المشتركة.
وهذا الصراع على موارد الصحراء، المتمثلة أساسا فى السباخ وبضائع القوافل وقطعان الإبل، يرجع الى حقب قديمة ربطت الحربُ والتجارة خلالها القبائلَ البربرية المأخوذة ببريق الذهب السوداني وقبائل السودان المستعدة لدفع أي ثمن مقابل الحصول على لوح ملح، ليتشكل فى نقاط التماسِّ بين العرقين عرقُُ هجين بين الزنوج المندفعين شمالا بفعل نهمهم الى الملح والصنهاجيين المندفعين جنوبا تحت إغراء بريق الذهب، وكان هذا العرق الهجين ـ بحكم مواقع إقامته ـ منطلقَ الدعوة المرابطية التى أضافت الى ازدواجه العرقي ازدواجا دينيا يمزج بين تعاليم الدين الإسلامي وتقاليد هذه الشعوب الأسطورية .
ملاذات العلم والعمل:
بعد انطفاء شعلة المد المرابطي وعودة التسيب السياسي انزاحت بعض الجماعات الى أماكن يصعب الوصول اليها كشكل من أشكال التحصن من جحيم الصراعات المدمرة، وكانت هضبة آدرار نتيجة صعوبة مسالكها المكان الأنسب لهذه الجماعات الراغبة فى الاستقرار بعيدا عن نقاط التوتر، حيث شهدت بدايات التقرى فى هذا الجزء من الصحراء الكبرى عندما أقام عليها المرابطون قرية أزوگي التى انشأ السكانُ المحليون على غرارها بعض القرى مثل آبير وآگويدير التى لا تتوفر حتى الآن معلومات واضحة عنها وان كان المرجح أنها قري صغيرة وفقيرة فى سكنها وظروف عيشها، وأهمية هذه القرى هي أنها لفتت أنظار الباحثين عن الاستقرار الى ان التقرى فى هذه الأماكن المحصنة نسبيا بالجبال او بالرمال، يشكل ملاذا يمكن الهروب إليه من جحيم الفوضى فى الأماكن المأهولة.
ولعل هذا الأمن الذى توفره تضاريس هضبة آدرار وتجربة التقرى الأنفة الذكر هي التى شجعت الحجاج التواتين سنة1141م على الاستقرار فى هذه المنطقة وإقامة قصر ودان قرب قرية آگويدير مستفيدين بدون شك من نموذج اتوات موقعهم الاصلى مما جعل مدينتهم تتطور بسرعة كأبرز واحة فى ذلك الجزء من الصحراء. وفى نفس الفترة تقريبا انشأ الشريف عبد المؤمن القادم من مراكش فى بحر من الرمال قصرَ تيشيت سنة 1153م، وغير بعيد عن ودان قام قصرُ شنقيطى على ايدى قبيلة ايدوعلى القادمين من تبلبالت سنة 1262. وقريبا منه ازدهر لبعض الوقت قصر تنيگي الذى تأسس فى حدود القرن 6هـ بفضل التألق العلمي والتجاري لقبيلة تجكانت، أما ولاته فقد تطورت عن مدينة بيرو سنة1224م بجهود تجار مسوفيين وسونونكيين وعرفت ازدهارا علميا وتجاريا كبيرا بحكم موقعها كحلقة وصل بين الواحات الصحراوية والممالك السودانية.
وعندما نلقي نظرة جغرافية على مواقع هذه القصور نجد أنها تسعى بقصد الى أماكن لا يسهل الوصول اليها بسبب الحواجز الطبيعية صخرية كانت او رملية وأنها جمعها تسعي الى عدم الاقتراب شمالا من المناطق التابعة للممالك المغربية او الجزائرية، او جنوبا من الممالك السودانية، كما نلاحظ أيضا ان اغلبها روعي فى موقعه ان يكون مجاورا لبعض الأحواض والأودية القابلة للزراعة، وذلك حرصا منهم على الاستقلال الغذائي، كما نلمس دور السباخ فى تحديد اغلب المواقع (سبخة الجل، ملح تيشيت، سبخة تاودني)، أما النظرة الاجتماعية فتظهر لنا ان الأطر الاجتماعية التى تؤطر سكان هذه القصور او الواحات هي الروابط القبلية، اذ نجد انه فى ودان التى تأسست على أيدي رجال لا ينتمون الى قبيلة واحدة فان هؤلاء الرجال سرعان ما انصهروا مع من أنضاف إليهم مشكلين قبيلة ادوالجاح، ومع ذلك لم تخل واحدة من هذه المدن من وجود وحدات قبلية أخري إما بوصفها شريكة وإما بوصفها مساعدة، ولعل اغلب القبائل المساعدة تنحدر من أصول آزيرية مما يفسر لنا استمرار سيادة هذه اللغة فى اسماء الأدوات والأنشطة وهو المجال الذى تديره هذه المجموعات الحرفية، بل لعل اللغة العربية وصلت متأخرة الى هذه القصور بعد فترة من سيادة اللغة الصنهاجية وهو ما يؤيده ما يذكره الرحالة البرتغالي (فيرناندس) فى أواسط القرن 15م من اختلاف لغة سكان ودان اذ ذاك عن لغة العرب وكتابتهم .
التحديات الداخلية:
لما كانت هذه القصور كلها متطورة عن مدن أقدم منها، ولما كانت المحافظة على تماسك البنى القبلية فى حكم شبه المستحيل حتى لو توحدت فى النسب، فقد كان لا بد من حدوث انقسامات داخل هذه البنى وهي دائما تكون عنيفة مما قد يتسبب فى أضرار بالغة كما حدث فى تنيگى التى دمرها سكانها وذهبوا فى اتجاهات متعددة قادت بعضهم الى تأسيس قصر جديد فى (تيندوف)، كما قادت انقسامات اقل حدة سكان شنقيطى الى انشقاقات متعددة، بسبب المناصب الدينية والثار، أدت أولا الى هجرة السماسيد الى (أطار) و(اوجفت) لتقود فى الأخير ادوعلى البيظ وبعض الكحل الى الهجرة الى (تجكجه)، وفى ودان قادت انقسامات مماثلة بعض عشائر ادو الجاح الى الهجرة نحو (ارگيبه)، وفى تيشيت انفصل بعض الشرفاء الى (افّيرَنِّى) فأقاموا هناك قصرا، كما انفصل أولاد بله ليقيموا قصرهم فى (آقريجيت) ، وفى ولاته انفصل آل ملاي صالح وابدوكل واديلبه ليقموا قصرهم فى (النعمه) .
والشبكة التالية توضح “السّنَدَ” الثقافي لبعض هذه القصور:
التحديات الخارجية:
بهذه الطريقة الانقسامية تفككت هذه القصور، جزئيا او كليا، بفعل عواملها الداخلية، إلا أننا لو وقفنا عند هذا المستوى من التعليل لازدهارها وتراجعها، فسيكون فى ذلك الكثير من الاختزال
فهناك عوامل خارجية كثيرة ساعدت فى هذا النمو وهذا التراجع من بينها تحولات طرق القوافل والهجرات الحسانية التى نشرت حالة من الحرب اكتوي بنارها سكان هذه القصور حيث نجد (مرمول)فى القرن 16م يصف اهل ودان بأنهم “لا يمكنهم الخروج من منازلهم بسبب الخلافات بينهم وبين شعوب أخري مجاورة لهم” ويقول صاحب تاريخ ولاتة فى أحداث سنة 1270هـ “أتت شرذمة من نحو مائة لولاته عند المساء وكسروا جل ديارها فى ليلة واحدة وقبضوا كثيرا من أموالها وخرجوا عند طلوع الشمس” ففي هذين النصين ـ ومثلهما كثير ـ ما يوضح المعاناة التى اصبح سكان القصور يعيشونها بعد دخول عرب المعقل، وهناك سبب آخر لمعاناة هذه القصور وهو موجات الجدب والنهب التى تسببت فى مجاعات متعددة نجدها فى الحوليات وكتابات المؤرخين.
فكيف كانت استجابة سكان القصور لهذه التحديات؟
السمات الثقافية الناشئة عن هذه التحديات:
فى فترة الهدوء التى رافقت التأسيس طور هؤلاء السكان أنشطة زراعية وحرفية وتجارية وفرت لهم حياة مستقرة ان لم نقل مزدهرة، وذلك ما مكنهم من التوجه للعلم الذي تقود كل طرقه الى احد هذه القصور فظهرت المؤلفات الفقهية واللغوية وانتشر تقليد الرحلة للحج لجلب الكتب والألقاب وهو ما قاد الى انتقال بعض الأنماط الثقافية من البلدان التي يمر بها الحجاج خصوصا من اتوات ومراكش ومصر والحجاز فجاء الحجاج بالكتب فى شتى العلوم الإسلامية وبالطرق الصوفية وبكثير من الأزياء والعادات والمفردات اللغوية التى علقت بهم من هذه البلدان، كذلك يبدوا ان هذه المدن قد تكون عرفت نوعا ما من التثاقف مع البلدان الأوربية فى وقت مبكر حيث يشير الرائد جيليى الى بقايا تمركز برتغالي فى حفرة ودان وقرب ازو گي ، وهذه التجارب الغنية التى توفرها رحلة الحج الطويلة لأغلب أعيان هذه القصور أهلتهم للتعاطي بصبر مع هذه التحديات حيث أضافوا تحصينات لمنازلهم ومدنهم مثل الحصون والأبراج والآبار داخل المنازل وتضييق الطرق داخل المدينة بحيث لا تسمح بمرور اكثر من شخص او اثنين مما يعوق دخول الغزاة بأفواج قوية ويسهل اقتناصهم أثناء تقدمهم داخل المدينة، مستفيدين فى ذلك حتما من مدن مروا بها فى رحلتهم الى الحج كما طوروا وسائل لحفظ التمور والحبوب تحسبا لموجات القحط او الغزو ولعلهم أيضا طورا لغة شفرية لتداول أمورهم السرية خوفا من اطلاع العدو عليها، إضافة الى اللغة الاصطلاحية للطبل.
كما طور سكان القصور قطاعات حرفية نشطة تأسست حول ممارستها نقاباتُُ واسعة أخذت شكل قبائل مثل الشريحة الواسعة التى تعرف فى بعض القصور بـ “اهل لگصر” حيث يصبح كل من يولد لأب من هذه الشريحة ينتمي تلقائيا اليها، وهى شريحة تقوم بالأعمال المتعلقة أساسا بالنخيل والبناء وزراعة الحبوب، وهناك شرائح أخرى مشابهة تقوم بأعمال السباخ، او إحياء الاحتفالات (دَگْدْاگه/ اتْرَابَه…) وذلك حسب موارد القصر، وأنشطته الإنتاجية والترفيهية.
خلاصة:
ولعلنا الآن بعد محاولة تلمس الشروط التى نشأت فيها هذه القصور وتلك التى عملت على ازدهارها او انحطاطها، أصبحنا قادرين على فرز بعض العوامل المؤثرة فى تشكيل النمط الثقافي الذى يطبع الشخصية الثقافية لهذه القصور وذلك من خلال بعض السمات المشتركة مثل تشابه الشريط الجغرافي الذى يتجنب الجنوب الزنجي والشمال البربري والتموقع عن قصد ضمن المناطق ذات الحواجز الطبيعية والقرب من قري سابقة للبناء على تجربتها والتفكك عند مرحلة معينة من القوة الى عدة قري بسبب صراع المصالح وبروز العصبيات الفرعية (بِيظْ/ كَحَلْ. شرفاء/ أولاد بله…) والاعتماد اقتصاديا على النخيل الأكثر مقاومة للتقلبات المناخية وتطوير الزراعة المروية لتقليل الاعتماد على الزراعة المطرية نتيجة ضعف التساقطات المطرية فى هذه المناطق الجافة، واستثمار السباخ كمصدر للتجارة. وفى الجانب العلمي والديني؛ الإقبال على التعلم والتعليم والرحلة للحج، وتنصيب القضاة والأئمة الذين تسند لهم أيضا مهمة تدوين حوليات المدينة ومحيطها الذى يبدو احيانا واسعا جدا، ولعل ذلك راجع من جهة الى تحرى العدالة فى الكتّاب، ومن جهة أخري الى توافد المصلين الى المسجد من كافة أطراف المدينة محملين بما جد على كل منهم من أخبار أثناء مزاولتهم لشؤون حياتهم، فشكلت هذه الحوليات سجلا للحالة المدنية وأرشيفا لحوادث المنطقة، أما التقاليد والعادات الاجتماعية لسكان هذه القصور فان عوامل كثيرة تتداخل فيها، منها المحلي الذى نشا استجابة لعوامل البيئة المحلية، ومنها الإقليمي الذى انتقل عبر حركة القوافل التجارية والرحلات العلمية بين هذه القصور، فعندما نرجع الى ابن بطوطة نحد ان الكثير من قيمنا وعاداتنا الاجتماعية كان سائدا فى ولاتة فى القرن 14م على الاقل، مثل عادة الاختلاط بين الرجال والنساء وسيادة المرأة واشتراط بعض القبائل على من يتزوج بنسائهم الإقامة معهم وهو ما نسميه الآن (اجَمَجْ الْخَالفَه) وكذالك وجود شراب (دَقْنُو) الذى لا يزال يصنع فى ولاتة والنعمه بنفس الطريقة التى وصفها ابن بطوطة وكذلك وصفه أزياء السكان بأنها مصرية جميلة مما يؤكد ان رحلات الحج كانت عاملا هاما من عوامل التثاقف، كما نجد فى أسئلة وجهها فى نهاية القرن15 احد فقهاء لمتونه الى السيوطي ان المجتمع فى ذلك الوقت يضم شريحة لا حرفة لها ” إلا الغناء والمزمار ومدح من أعطاه وذم عكسه” ، ومن هذه الأسئلة أيضا يظهر ان النساء الموريتانيات فى ذلك الوقت أصبحن يفتخرن بتلبسهن بـ “الشيطان” .
وهنا لا بد من ملاحظة جوهرية هي ان العامل الأبرز فى إنشاء القصور هو نشر العلم والدين والبحث عن السلم والدعة، لذلك لا نجد قصرا واحدا أنشأته قبيلة محاربة لان المحاربين كانت حصونهم ظهور خيولهم ونمط حياتهم يتنافى مع الإقامة فى مكان ثابت يسهل وصول العدو إليه متى شاء، فالإقامة فى القصور نمط حياة زاوِِ بامتياز، وهذا ما جعل بعض القبائل الزاوية التى انخرطت فى نمط حياة المحاربين تتخلى عن الإقامة فى القصور وتتحول الى حياة الترحل كما حدث لبعض تجكانت وادوالحاج وكنته ولغلال.
ولاشك ان متابعة الهجرات التى انطلقت من هذه القصور فى كافة الاتجاهات داخل الوطن الآن وخارجه ستظهر لنا الأهمية التأسيسية لها فى كافة مناحي حياتنا بأنماطها الثقافية المتعددة، وهو أمر يجعل دراسة الحياة الاجتماعية لأي من هذه الجماعات دون الرجوع بها الى جذورها فى ثقافة هذه القصور عملا مبتورا من سياقه، أي ان هذه القصور هي متحف حقيقي للتاريخ والثقافة ليس فى موريتانيا فقط وإنما فى هذه المنطقة بكاملها، وهذه الأهمية الاستثنائية تستدعى منا جمعا، باحثين وسلطات وطنية ومحلية، اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتلافي ما يمكن تلافيه من هذه الكنوز الثقافية المهددة، وهنا نقترح القيام بما يلي:
إنشاء متحف خاص بثقافة القصور، يضم أدواتها ولغاتها ومخطوطاتها.
تشكيل لجان للبحث عن آثار هذه القصور ذات القيمة الاستثنائية ونشرها ان كانت كتبا او تقييمها ان كانت تحفا او مصنوعات.
استصدار قانون يلزم السلطات المحلية بمنع إزالة المنازل والآثار القديمة وكذلك فرض احترام النموذج المعماري القديم فى المنازل الجديدة داخل المدن التاريخية، ويتأكد إلحاح هذا المطلب الآن ونحن نرى أعمال التنقيب عن النفط والمعادن تطوق هذه المدن مهددة بتحويلها من مدن تاريخية الى مدن منجمية مما سيلغى بشكل نهائي هويتها الثقافية العريقة لتصبح مدن منشآت شانها شان ازويرات وانواذيبو وعندها ستلغى الثقافة الناشئة عن حوار النفط والدولار آخر معالم الثقافة التي نشأت عن حوار الملح والذهب.
هذه مجرد ملاحظات سريعة ولعل معايشة هذا التراث عن كثب سوف تكشف عن ملاحظات اكثر أهمية وجوهرية، وهو ما نرجو ان تتاح لنا فرصة للقيام به مستقبلا.
المراجع:
ابن بطوطة: الرحلة/ نسخة رقمية فى موقع مكتبة المصطفى.
احمد بن الأمين الشنقيطي: الوسيط/ مطبعة الجماليةـ مصر/ط1/1339هـ
بيير بونت: إمارة آدرار: نبذة تاريخية/ ترجمة: بوبه ولد محمد نافع/المركز الإفريقي للاركيولوجيا/ نواكشوط ـ 2002.
رحال بو بريك: المدينة فى مجتمع البداوة: التاريخ الاجتماعي لولاتة خلال القرنين 18 و 19 مع تقديم ونشر تاريخ ولاتة/ معهد الدراسات الإفريقية ـ الرباط/ ط1/2002.
الخليل النحوي: بلاد شنقيط المنارة والرباط/ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ـ تونس/ 1987
الرائد جيليى: التوغل فى موريتانيا/ ترجمة: محمد المختار ولد حمينا/ الطبعة1/2007.
الطالب احمد بن طوير الجنة: تاريخ بن طوير الجنة/ تحقيق: سيد احمد ولد احمد سالم/معهد الدراسات الإفريقية بالرباط/1995
محمد بن محمد بن عالى اللمتوني: مطلب الجواب بفصل الخطاب/ منشور فى مجلة مصادر/ الكتاب الأول/ مخبر الدراسات والبحوث التاريخية/1994.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) الباحث:
– المرحوم حم ولد آدب من مواليد 1968 بمقطع لحجار
– حاصل على شهادة دكتوراه السلك الثالث فى الفلسفة من جامعة بغداد بالعراق سنة 1997،
– أستاذ فلسفة متعاون بجامعة نواكشوط
– مدير جهوي سابق للثقافة والشباب والرياضة بكوركل موريتانيا
– مهتم بالبحث فى الثقافة الموريتانية بجوانبها المتعددة
– توفى 2014