نظم مركز ترانيم للفنون الشعبية ندوة علمية حول “التراث الثقافي اللامادي.. سبل الاستمرار ومخاطر الاندثار”، ضمن الأنشطة المنظمة على هامش إطلاق النسخة ال11 لمهرجان ليالي المديح، وتتضمن عروضا ومحاضرات حول التراث الثقافي اللامادي.
وفي هذا السياق، أكد المحاضر بتار ولد العربي على أهمية التراث اللامادي، الذي أصبح من المواضيع المتداولة في الساحة الثقافية، والتي يشتغل مركز ترانيم على إحيائه، من أجل أن يحفظ للشعب الموريتاني هويته في مواجهة التحديات التي تواجه التراث اللامادي إقليميا ودوليا.
وأوضح أن الأسس التي تقوم عليها الحضارة، هي نفسها التي يقوم عليها التراث، رغم اختلاف ذلك التراث من مكان إلى آخر حتى داخل الدولة الواحدة كما هو الحال في موريتانيا.
من جهته أشار الدكتور لمرابط متالي، إلى أهمية القصص الشعبية، ببعديها قصص الإنسان والحيوان، في إحياء التراث اللامادي للشعوب، مبرزا أن المجتمع الموريتاني لديه العديد من القصص التي تشكل تراثا أساسيا باعتباره المرآة العاكسة للتراث الشعبي اللامادي.
أما المحاضرة الدكتورة صفيه حباب، فقد أكدت أن التراث اللامادي ينبغي أن يكون أولوية، كونه المعرف الأول بالشعوب والمحافظ على هويتها الوطنية، وذلك من خلال إطلاق مؤسسات إعلامية متخصصة في المجال الثقافي من أجل التعريف بالمكانة التي ينبغي أن يحتلها في ذاكرة المجتمع وأرشفته.
وأوضح السيد محمد سالم عابدين، أن أهمية التراث تكمن في صياغة الهوية الوطنية، وذلك من خلال البرهنة على ملكية هذا التراث من خلال مهرجانات وبحوث في المجال، كما يلعب التراث دورا أساسيا في ترسيخ الوحدة الوطنية.