هناك أمنية قديمة للرجل الموريتاتي تتجد له عند كل عيد يحل على جنابه الموقر فى العاصمة نواكشوط؛ وهي أن يطير !!.
نعم يطير… ومثل ما طار البيض وطارت الخضروات والاسمنت الى العليا… من حق الرجل الموريتاني الذي يوجد تصنيفه خارج الفئة الناجية من الشعب الموريتاني؛ اولئك الذين من الله عليهم بثقة رئيس الجمهورية فترجم حبه لهم الى لغة التعيين المريح والامتيازات المالية الاصطفائية؛ فبالنسبة لأولئك هذه السطور لاتعنيهم!
حسب تقديرات العارفين باضطرابات المناخ الأسرى فى نواكشوط؛ ترتفع عصبية الرجل الموريتاني في مثل هذه الأيام من كل رمضان؛ بفعل تأثير لائحة التزامات العيد التى تظهر له كشاشة عرض تذكيرية تُنغص عليه عيشته وتسد شهيته؛ وحسب العارفين فإن الهزال الذي يصيب آباء أسر الطبقة عائد لتلك الشاشة اللعينة.
كانت اماني جيل التأسيس في الطيران على ارتفاع منخفض هي السائدة نظرا لضعف شراهة التسوق عند سيدات الستينات؛ وفجأة تضخمت غدة التسوق المرضي العيدي بعيد انقلاب العاشر من يوليو؛ حيث عبرت نسوة المدينة عن حقهن فى اقتطاع معتبر من ميزانية حكام نواكشوط الجدد؛ ومنذ ذلك الحين و “صيدات ” نواكشوط حفظهن الله يسرن على خطى ” سيدات حول العسكر “
وبالفعل عادت ظاهرة طيران رجال العاصمة الى الواجهة منذ أعياد كورونا؛ حيث طار لي جار محترم ولم يهبط الى يوم الناس هذا؛
و في الوقت الذي هبط فيه رجال سبق لهم أن طاروا امتنع صديقي عن الهبوط حيث ربط بين طلب أهله فى الهبوط بربط القضية فى هبوط سعر الدولار وهبوط سعر طن الاسمنت !!!.
صورة يعتقد أنها لرجل موريتاني طار عيد الفطر الماضي .