هنا في رحاب مسجد تيشيت الذي أسسه الشريف عبد المؤمن رحمه الله منذ القرن السادس الهجري ،حضرت أولى صلاة للتراويح في حياتي، وكنا ونحن أطفال نحرص على حضورها رغبة في الاستمتاع بالأجواء المحيطة بها.
وكانت ركعاتها عشرين بعدها الوتر على غرار تراويح عمر رضي الله عنه، تتخللها تقاليد راسخة منها، نداء المسمع أده بن بشير رحمه الله ذي الصوت الندي قبل الدخول في أي ركعتين فيهما سجود بتحديد مكان السجود في أي من الركعتين حتى لا يرتبك غير الحفظة من المصليات، خارج المسجد.
ثم نداؤه بعد التسليمة قبل الأخير قائلا: نسعدوا إن شاء الله، منبها على دنو الانتهاء، وفي التسليمة الأخيرة قائلا: الحمد لله رب العالمين إذينا بانتهاء الصلاة حتى لا يصلي الوتر من سيصلي التهجد.
وكانت توقد الشموع، وتنطلق روائح البخور من كل ناحية.
ويوزع الكبار التمر وربما النقود على الأطفال بعد الصلاة.