هنا ثلاثة أطراف، يعود تشكُلها للعام الماضي، بُعيد الفراغ الذي خلفه رحيل الشيخ آياه، الذي يعتبر آخر خليفة يُحظى بالإجماع من أسرة الشيخ سعدبوه ومن المريدين..
اليوم هناك جناح الشيخ سعد بوه ولد الشيخ تقي الله الذي ينوي إمامة أتباعه في صلاة الفطر في ذات الساحة التي أقامها فيها العام الماضي، ولا يوجد اعتراض كبير على ذلك..
وهنا أتباع جناح الشيخ سيد الخير الذي يدعي ملكية ساحة الجامع الكبير الذي أسسه الشيخ آياه، وأكمل أبناؤه تشيده،.
وهنا اتباع الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه، الذي يحظى بمباركة غالبية أفراد أسرة اهل الشيخ سعدبوه، والذين ينوون الصلاة بساحة مسجد الشيخ آياه الذي دشنه وزير الشؤون الاسلامية قبل يومين..
الحقيقة أن مريدي الأب الروحي الشيخ سعد بوه ولد الشيخ محمد فاضل القادمين من السنغال وغامبيا ودول أخرى يقدرون هنا بعشرات الآلاف، وهم منقسمون على الأجنحة الثلاثة..
ميزان القوى مختل في الأتباع لصالح الشيخين الشيخ سعدبوه، والشيخ سيد الخير، المباركين من السنغال، بينما يتمتع الشيخ عبد العزيز بحصة أقل من الوافدين، وبشرعية منحها له الكم الكبير المساند له من أسر أهل الشيخ سعدبوه..
يتمتع الشيخ عبد العزيز أيضًا بمباركة موريتانيا (محل الخلافة العامة) وبشرعية الإنجاز.، إذ شهدت قرية النمجاط على يده تطورًا كبيرًا(إنارة، شق الطريق نحو ضريح الشيخ سعد بوه، مستوصف، مخبزة عصرية مجانية ، مسجد الشيخ اياه، مساعدة فقراء القرية، مباني ومنازل للفقراء، مباني فخمة للضيافة)،
الأمور عادية هنا، والسلطات تسهر على تتظيم الموسم، الذي وإن اختلفت أطرافه، إلا أنها تتفق على أن الشيخ الأول والأخير هو الشيخ سعدبوه ، الجد الجامع، والشيخ الكبير الذي كان ظهوره سببا في هذه المكانة وهذا التقدير الذي يُحظى به الجميع..