من خلال قراءة أولية في برنامج طموحي للوطن لصاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يعتبر منهج المأمورية القادمة الذي يحدد محاور العمل الحكومي في مأمورية البناء بسواعد الشباب تلك الحكومة التي يرى الكل أن يكون للشباب فيها نصيب الأسد-ثورة على المنهجية التي كانت متبعة- نظرا للاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب الفخامة لهذه الفئة التي يتعدى مفهومها المصطلح العمري إلى مفاهيم الكفاءة والخبرة والنزاهة من أجل الاستفادة من اندفاعهم وحيويتهم وفهمهم للواقع، كما يهدف إلى تجديد الطبقة السياسية التي آن لها أن تفسح المجال أمام أصحاب الكفاءة ونظافة الكف للمشاركة في إدارة وبناء هذا الوطن وبالتالي يمكننا أن نتحدث في هذا الإطار عن:
١- المحور الأول:
التمكين للشباب بصفته القوة الحية المعتمد عليها في البناء والتنمية ذلك أن الشباب هو حاضر الأمة ومستقبلها وقد وصف فخامة رئيس الجمهورية هذه المأمورية بأنها “مأمورية للشباب وبالشباب” وترجمة لذلك تعهد فخامته بإنشاء وكالة تعنى بالشباب وحل مشاكله أطلق عليها اسم “تمكين”.
٢- المحور الثاني:
محاربة الفساد إذ لا يمكن لأي تنمية أن تتم والفساد ينخر جسم الدولة ويبدد مواردها وهنا أستشهد بما قاله فخامة الرئيس “سنضرب بيد من حديد على الفساد” وخلال الحملة الرئاسية قال”لن يكون من بيننا من تسول له نفسه أن يمد يده للمال العام”
٣- ثالثا الحكامة الرشيدة والإصلاح الإداري:
ذلك أن الثروة البشرية هي أساس التنمية ووسيلتها وتجب العناية بها وتثمينها
لقد أردت أن أبرز الثلاث محاور السابقة لأني أعتبرها الأساس الذي يرتكز عليه برنامج “طموحي للوطن” وهذا يحيلني إلى مسلمات أولاءات لرئيس الجمهورية تترجم الهدف الاستراتيجي لبرنامج رئيس الجمهورية في الخمس سنوات القادمة يتعلق الأمر بمواصلة ما تم إنجازه في برنامج تعهداتي للمأمورية الأولى:
- اللا الأولى: لا مساومة على حماية الوطن وتأمينه داخليا وخارجيا رغم محيطنا الملتهب والغير مستقر وبالرغم من التغير الجيوسياسي الذي يعيشه العالم وقد برهن فخامته على خبرته في ذلك المجال خلال المأمورية السابقة حيث عشناه -ولله الحمد- واقعا ذلك أن الأمن شرط أساسي للتنمية والحفاظ على كينونة الدولة وتمكين المجتمع من ممارسة أنشطته في أمن وأمان ووئام.
- اللا الثانية: لا تراجع عن مشروع المدرسة الجمهورية الذي أطلقه رئيس الجمهورية في المأمورية الأولى والذي يعتبر ردا على دعاة التفرقة ليعيش جيل المستقبل في رحابها منصهرا ومتفاعلا مع بعضِِ خدمة لوحدتنا الوطنية وبناء للمواطنة وحفاظا على انسجام المجتمع وتحصين هويته الحضارية من الانجراف بسيل العولمة الفتاك.
- اللا الثالثة: لا تراجع عن المقاربة الاجتماعية حنوا على الطبقات الهشة لتلحق بالمجتمع من خلال خلق فرص العمل وإصلاح التعليم وتوفير الخدمات الصحية، تلك المقاربة التى بدأت مع المأمورية الماضية من خلال وكالة التآزر لمكافحة الغبن والتهميش التي استظل تحت ظلها مليون ونصف المليون كانت لهم السند والعون في ظرف دولي بالغ التعقيد(وباء كوفيد وأزمة أوكرانيا) دون أن ننسى أذرع العمل الاجتماعي الأخرى كمفوضية الأمن الغذائي وقطاع الشؤون الاجتماعية وقد تجلى ذلك أيضا من خلال تأمين مائة ألف أسرة وإنشاء صندوق التأمين “كناس” لتمكين غير الموظفين من الاستفادة من خدمات الصحة.
لا يفوتني هنا أن أنوه بالاهتمام الكبير الذي حظيت به قطاعات الخدمات والتنمية والإنتاج في برنامج “طموحي للوطن” من بنىََ تحتية وتثمين للثروات التي تزخر بها بلادنا(معدنية، بحرية، حيوانية، زراعية…) وذلك من أجل خلق قيمة مضافة حتى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني خدمة لأمننا الغذائي.
أما المرأة فقد وصفها رئيس الجمهورية بأنها “تاج فوق رؤوسنا” وقد كانت توصف قديما بأنها نصف المجتمع أما اليوم وقد أنزلها فخامة رئيس الجمهورية هذه المنزلة فقد أصبحت أكثر من ذلك.