أكد الحسين ول مدو، وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، سعي وزارته لجمع واستعادة وصيانة وحفظ وتثمين تراثنا الثقافي، المادي واللامادي، سواء ما هو موجود في الداخل، أو عبر الأبحاث الأثرية خصوصا في كومبي صالح، أوداغست، وآزوكي وغيرها، أو عبر جمع ذرات هذا التراث المتناثر في العالم
جاء ذلك في كلمة له مساء اليوم الأربعاء في الأكاديمية الدبلوماسية، خلال إشرافه على انطلاق فعاليات معرض للتعريف بلوحة الرسام تيودور جيريكو عن موريتانيا، وذلك ضمن مشروع الديبلوماسية الثقافية، الذي يهدف لإعادة الألق لموروثنا الحضاري وإعادة موريتانيا لموقعها الريادي، الذي تبوأته بوصفها منارة ثقافية ومركزا حضاريا ونموذجا لتخريج وتصدير العلم والعلماء والقادة إلى جميع أنحاء العالم.
وقال الوزير: إن هذا الحدث، يهدف لعرض وتعريف الموريتانيين بلوحة فنية توثق مشهدا من تاريخ الأمير أعمر ولد المختار، ونقاشه مع عالم الطبيعة الألماني آدولف كومر، للصراعات الدولية في ذلك الوقت، وتأثيرها على العالم، واستخدام الموريتانيين لعلم الخرائط، رغم محدودية الوسائل وصعوبة الظروف، إضافة لاطلاعهم على الأحداث وتحليلهم لنتائجها وترتيبهم على ذلك ما ينبغي أن يترتب عليه من مواقف، كل ذلك ألهم الفنان العالمي تيودور جيركو، فقدم هذه اللوحة هدية للعالم كومر.
وأشار إلى أن هذا العمل ثمرة ثمرات من التعاون بين القطاع العام، والباحثين المستقلين ورجال الأعمال المتذوقين للفن والمؤمنين برسالته النبيلة، مشدد على سعي قطاعه لاستعادة مكتبة الشيخ محمد محمود ولد اتلاميد، وإلى صون وتثمين كلما يتعلق بتاريخنا، سواء ما أنتجه موريتانيون أو ما كتبه الآخرون عن موريتانيا
ولفت إلى إن اللوحة هي نتاج خالص لشغف متواصل، مثمنا الدور الذي لعبه مقتني