نعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، الدكتور محمد محمود ولد محمدو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأسبق، الذي انتقل إلى جوار ربه؛ في العاصمة السويسرية؛ جنيف؛ أمس الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر 2024.
من هو ولد محمدو؟
ولد محمد محمود ولد محمدو 1968، وهو نجل ديبلوماسي موريتاني مرموق خدم في عدة عواصم عالمية.
تابع ولد محمدو دراساته الأكاديمية؛ في جامعة هارفارد؛ ليبزغ نجمه كباحث في العلاقات الدولية وقضايا التنمية في شمال إفريقيا وجنوب الصحراء.
تعرف عليه الموريتانيون إبان المرحلة الانتقالية الثانية؛ حيث شغل منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون من 2008 حتى 2009.
متحدث وكاتب مُتقن ورصين؛ بأربع لغات حية؛ ومحاضر في كبريات الجامعات العريقية في اروبا وآمريكا والعالم العربي
وحين خرج من الوزارة؛ عاد ولد محمدو؛ إلي عمله الذي طالما أبان فيه عن علو كعبه؛ حيث واصل مهنته كأستاذ زائر في معهد الدراسات العليا للدراسات الدولية والتنمية في جنيف.
تخصص يحتاجه العالم
يعتبر الراحل من “المتخصصين الدوليين البارزين في الأشكال الحديثة للإرهاب الدولي، وأستاذ جامعي مختص في التاريخ السياسي، وله مسيرة عليمة حافلة، وله كتب عديدة في هذا المجال، أولها عن موريتانيا 1995، وآخرها عام 2020، عن معضلة بناء الدول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وله أبحاث عديدة وندوات منشورة”؛ حسب ما كتب الصحفي الدولي محمد احريمو في نعيه للراحل .
وقد عمل ولد محمدو، في عدة مناصب أكاديمية وبحثية منها : مدير مركز الأبحاث في المجلس الدولي لسياسات حقوق الإنسان، في جنيف، والمدير المساعد لبرنامج السياسات الإنسانية وأبحاث النزاعات في جامعة هارفارد.
وبعد خدمته في وزارة الخارجية، عمل كأستاذ زائر في معهد الدراسات الدولية والتنموية في جنيف وكباحث في معهد جنيف للدراسات الأمنية.
بدأ محمد محمود مسيرته الأكاديمية كباحث زائر، في جامعة هارفارد، وعمل أيضًا كباحث مشارك في معهد رالف بانش التابع للأمم المتحدة.
رئيس الديبلوماسية الموريتانية الاستثنائي
قاد ولد محمدو ديبلوماسية بلاده في فترة دولية حرجة؛ حيث رفض العالم الخارجي مبدأ انقلاب الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز العسكري؛ على أول رئيس مدني منتخب؛ فكان لابد من ديبلوماسي يستطيع إقناع شركاء موريتانيا الدوليين بسردية ” الحركة التصحيحية “.
وحسب ولد احريمو؛ فقد “تقلد الراحل لفترة قصيرة جدا (وحرجة) منصب وزير الخارجية بموريتانيا. وهو أستاذ جامعي مختص في التاريخ السياسي. حل ضيفا على كبريات قنوات العالم متحدثا بلغات أربع بإتقان تام، ويعتمد رأيه ويبحث عنه في قضايا الأمن وتهديداته المرتبطة بالفكر المتطرف”.
وفي نعيه اعتبر الصحفي الدولي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية أن موريتانيا “لم تستفد من البروفيسور محمدو بسبب السياسة للأسف، لذا حصدت ثمره سويسرا التي جاور أهلها وعواصم أخرى درّس فيها وحاضَر”. يقول محمد
ويضيف ولد احريمو ” طافت بولد محمدو رحلة التعلم من مدريد إلى السيربون الفرنسية وهارفرد الأمريكية”.
وألف “ست كتب أولها عن موريتانيا 1995، وآخرها عام 2020 عن معضلة بناء الدول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وله أبحاث عديدة وندوات منشورة” . حسب ولد احريمو دائما.
يُعتبر ولد محمدو بين موريتانيين قلائل حافظوا على “ولد” في أسمائهم بعد أن حذفت من كنانيش الحالة المدنية الوطنية”.
رحم الله البروفسور محمد ولد محمدو؛ والهم أهله الصبر والسلوان؛ وإنا لله وإنا اليه راجعون .