قبس ـ نواكشوط.
ذكرت وسائل إعلام محلية أن وزارة الخارجية الموريتانية استدعت مستشارين اثنين يعملان في سفارتي موريتانيا في المانيا وانغولا على خلفية ” تجاوزات مهنية في حق مرؤوسيهم”.
وحسب موقع ” أقلام حرة ” الذي أورد الخبر؛ فإن الوزارة قد أصدرت قرارا يقضي ” بمثول المستشار بالسفارة في ألمانيا محمد لحبيب كيدا، والمستشار بالسفارة في أنغولا عبد الله ولد حدو، للعودة أمام لجنة للتحقيق في نواكشوط.
وحسب المصدر يأتي استدعاء المستشار محمد لحبيب على خلفية كتابته لتدوينة على حسابه (حذفها لاحقا) انتقد فيها تعطيل التأمين الصحي الخاص به من طرف السفير، في حين يخضع لمتابعة العلاج من مرض عضال ولا يمكنه تحمل تكاليفه على حسابه الخاص.
فيما تم استدعاء المستشار ولد حدو بعد انتقاده لعملية بيع السفير في أنغولا لسيارة للسفارة لنفسه، وهو ما اعتبره المستشار تصرفا غير سليم حيث ان السيارة لا تزال في وضعية جيدة والأولى ان تظل ملكا للسفارة بدل بيعها للسفير.
وتنص القوانين المنظمة لعمل البعثات الديبلوماسية الموريتانية في الخارج على عدم انتقاد المرؤوسين بشكل علني.
وسبق أن شهدت الخارجية حالات مماثلة؛ ومنذ شيوع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في موريتانيا؛ ظهرت حالات من التذمر والشكايات ” العلنية ” من قبل موظفين يحرم عليهم القانون “واجب التحفظ وإبداء آرائهم السياسية؛ وميولهم الفكرية؛ ونقاش مشاكل العمل الداخلية بشكل علني؛ كقطاعات العدل والخارجية والداخلية “.
وحسب ” أقلام حرة ” تسود حالة غير مسبوقة من الاحتقان في أوساط المستشارين الدبلوماسيين بالسفارات الموريتانية، بسبب المعاملات غير المنصفة التي يتلقونها من طرف بعض السفراء؛ وأيضا على مستوى وزارة الخارجية في نواكشوط. إضافة إلى التعيينات “الزبونية” في السلك الدبلوماسي والتي تعطي الأفضلية لمن لا علاقة لهم بالمجال الدبلوماسي على حساب المهنيين المكونين في المجال” وفق ” أقلام حرة “.