قبس ـ محمد عبد الله ـ خاص .
وصل الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس الأحد؛ إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، لتمثيل موريتانيا والاتحاد الإفريقي في القمة الـ19 لمجموعة العشرين، التي تنعقد تحت شعار: “نحو بناء عالم عادل وكوكب مستدام”.
تُعقد القمة هذا العام في متحف المدينة، وسط توقعات بنقاشات معمقة حول القضايا الاقتصادية والبيئية العالمية، بما فيها تحديات العدالة المناخية، وتنمية الدول الأقل نمواً، وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الأزمات الاقتصادية.
تاريخ موريتانيا مع قمة العشرين
الحضور الموريتاني في قمة العشرين ليس بالأمر الجديد، فقد سبق أن شارك الرئيس الأسبق، محمد ولد عبد العزيز، في القمة الـ20 التي انعقدت بأستراليا عام 2014، ممثلاً للاتحاد الإفريقي. إلا أن مشاركة الغزواني هذه المرة تكتسي أهمية خاصة، إذ تأتي في ظل تحول تاريخي؛ حيث انضم الاتحاد الإفريقي رسمياً كعضو كامل في مجموعة العشرين خلال القمة السابقة عام 2023.
دور الاتحاد الإفريقي
تُعد مشاركة الاتحاد الإفريقي لأول مرة كعضو في قمة مجموعة العشرين خطوة دبلوماسية فارقة، تمثل اعترافاً دولياً بأهمية القارة الإفريقية في النظام العالمي الجديد، إذ تعكس التزام القارة الإفريقية بتعزيز حضورها الفاعل في صُنع القرارات الاقتصادية والسياسية العالمية. هذه المشاركة تأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث تمر القارة الإفريقية بتحديات كبيرة تتعلق بالتنمية الاقتصادية المستدامة، والتغير المناخي، وتحقيق العدالة