قبس ـ نواكشوط.
يدخل المنتخب الوطني، مساء اليوم الثلاثاء، مواجهة حاسمة ضد نظيره منتخب الرأس الأخضر على ملعب شيخا ولد بيديا في نواكشوط، في مشهد رياضي تتقاطع فيه آمال الجماهير مع حسابات معقدة للظفر ببطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثالثة إلى نهائيات أمم إفريقيا بالمغرب 2025.
المنتخب الوطني، الذي تعثر في الجولات الماضية وآخرها التعادل المخيب أمام بوتسوانا (1-1)، يجد نفسه في موقف لا يحتمل سوى الانتصار. لكن الفوز وحده لا يكفي، فعيون المرابطين ستكون معلقة على مباراة القاهرة، حيث يتوقف مصيرهم على انتصار المنتخب المصري على بوتسوانا، لضمان إبعاد المنافس المباشر على البطاقة الثانية.
المدرب أمير عبدو ورفاق أبو بكر كويتا، يدركون أن مواجهة الرأس الأخضر ليست مجرد مباراة، بل امتحان لإعادة ثقة الجماهير بمنتخبهم بعد سلسلة من النتائج التي أثارت تساؤلات حول الجاهزية والطموح. على الجانب الآخر، يدخل منتخب الرأس الأخضر المواجهة بنفس الرصيد من النقاط (4)، ما يجعل اللقاء بمثابة صراع من أجل البقاء في دائرة المنافسة، وسط توقعات بمباراة مثيرة على جميع الأصعدة.
أمام هذه التحديات، لا يزال الأمل قائماً. الانتصار الليلة قد يُعيد كتابة مسار المرابطين في التصفيات، لكنه أيضاً اختبار لما تبقى من روح الفريق القتالية، التي تحتاج إلى تجاوز كل الإخفاقات السابقة لتحقيق حلم التأهل ومصالحة جماهير ظلت تنتظر إنجازاً يليق بالطموحات الوطني