أقر البرلمان التشيكي، أمس الاثنين، تفويضًا يسمح بإرسال 30 جنديًا من القوات الخاصة إلى موريتانيا لمدة عامين، وذلك في إطار برنامج حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتعزيز قدرات الجيش الموريتاني.
ويأتي هذا القرار في سياق استراتيجية تشيكية تهدف إلى تعزيز حضورها الميداني في إفريقيا، وخصوصًا في منطقة الساحل، التي تواجه تحديات أمنية ومناخية متزايدة، بالإضافة إلى تداعيات موجة الانقلابات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح مدير قسم السياسة والاستراتيجية الدفاعية بوزارة الدفاع التشيكية، يان جيريش، أن هذه الخطوة تأتي في إطار إدراك التشيك للتحديات التي تواجه الساحل وتأثيرها على استقرار أوروبا، مشيرًا إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي لضمان الأمن في هذه المنطقة الحيوية.
وسيتولى الجنود التشيكيون، بالتعاون مع الناتو، مهام تدريبية لتعزيز قدرات الجيش الموريتاني، بما يتماشى مع جهود الحلف لدعم الاستقرار السياسي والأمني في منطقة الساحل، بما يخدم مصالح سكانها والمجتمع الدولي على حد سواء.