عندما أتذكر ولي الله لمرابط محنض باب ول أمين ، أتذكره تذكر ول هدّار لفلِّه :
ماتحجلي بين العينين .. سبت ذاك اصّ يغفرلي
ماتمرگ گاع اخلاگِ لين .. انعود اندوّر تحجلي
و ينشد لسان حالي قول ابن الفارض :
حديثُهُ أو حَديثٌ عنْهُ يُطْرِبُنِي
هذا إذا غابَ أو هذا إذا حَضَرَا
كِلاَهُمَا حَسَنٌ عندي أُسَرُّ به
لكنَّ أحلاهُما ما وافَقَ النّظرا
و أنشد في ابن الفارض نفسه ما أنشده ول هدار في ول مكيّن :
ذا الگاف امخصر تخمامِ لِ ياسر نختير انگولُ
والاّ حاصو من گدامِ ذا الصيد ؤگالُ.. مگولُ !
و سأنقل لكم “كرامه امتوميَ” من كرامات هذا الولي ، منقولة عن أخي محمد محمود الحاجي :
هذه قصة من آلاف القصص التي خُرِقَت فيها العادة للشيخ ولي الله القدوة مجاب الدعوة لمرابط محنض باب بن امين نفعنا الله ببركته وبركة آبائه :
قصة الإسباني
في قصتنا لهذا اليوم جاءت جماعة من بينها شاب لقطب الأولياء الولي لمرابط محنض بابه بن امين في زيارة كجميع الزوار الذين يأتونه يوميا من داخل وخارج البلاد، استقبلهم لمرابط محنض بابه بن امين كعادته بالترحيب، وأخذ يحدثهم ويقول لكل واحد منهم ماذا تريد؟ وما هي زيارتك؟ وعندما وصل دور شاب من بينهم سأله لمرابط محنض بابه بن أمين قائلا “أنت غايتك شنهي” قال الشاب أنا أريد أن أكون غنيا.. بعدها قام لمرابط محنض بابه بن امين باختتام مجلس الزوار كعادته بالدعاء لهم جميعا دون استثناء وقال: “اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى آلهم وصحبهم أجمعين ” وأنشد لمرابط محنض بابه بن امين قائلا: “من لاذ بالمولى نجى في من نجا
من كل ما يخشى ونال ما رجا “، هكذا انتهت الزيارة وغادرت الجماعة منزل لمرابط محنض بابه بن امين متجهة إلى انواكشوط.. بعد ذلك بأيام ذهب الشاب إلى السوق للبحث عن العمل وفي البحث التقى برجل أعمال في السوق وأخبره برغبته في العمل وأنه مستعد لكل شيء.. أجابه الرجل ليس لدي أي عمل شاغر، لكني لدي بضاعة خاصة وأحتاج إلى تسويقها وأقترح عليك أن تقوم بهذه العملية.. وسأحدد لك نسبة ربح خاصة من كل ما قمت ببيعه ويكون ذلك بشكل يومي.. قبل الشاب عمل التسويق “التيفي”، وبعد أشهر استفاد الشاب أرباحا كثيرة حتى أصبح رجل أعمال من نوع خاص.. واقترح على نفسه بما أنه أصبح يمتلك قدرا من المال ومن أجل ربح أكثر أن يذهب إلى الخارج من أجل شراء بضاعة من هناك.
بعد اكتمال إجراءات الأوراق الضرورية للسفر من تأشيرة وغيرها غادر الشاب متوجها إلى “إسبانيا” وأثناء تجوله في السوق الإسباني التقى برجل أعمال “إسباني” واشترى من عنده ما يريد من بضاعة.. بعد انتهاء مدة السفر جاء إلى موريتانيا وقام بعملية بيع البضاعة في السوق المحلي في أيام قليلة جدا وحصل على أرباح كثيرة جدا.. عندها قرر أن يعود ثانية إلى “إسبانيا” ويأتي ببضاعة أخرى.. بعد وصوله بيومين اتصل بالتاجر الإسباني الذي اشترى من عنده البضاعة من قبل؟ فلم يجده.. فعاود لعدة مرات الاتصال لكنه لم يجد من يستقبل الهاتف… بعد أيام عاود الاتصال كمحاولة أخيرة عندها استقبله رجل الأعمال الإسباني وقال: نعم عرفت الرقم لكني كنت ومازلت مشغولا جدا.. وليس لدي وقت للإجابة على الهاتف؟ سأله الشاب مستغربا وماهي هذه الظروف؟ فأجابه خارجة عن إرادتي وأنا الآن في المستشفى مع زوجتي من أجل العلاج؟ فسأله الشاب ماذا أصاب زوجتك؟ فقال اكتشف الأطباء أنها مصابة بمرض خبيث “السرطان؟
قال له الشاب يجب أن نلتقي غدا.. قال كيف نلتقي وأنا في المستشفى؟ أجابه الشاب بقوله أنا لدي تأشيرة ستنتهي صلاحياتها بعد أيام قليلة، وسأزورك هناك لأني أفضل التعامل معك.. قال له رجل الأعمال الإسباني هل أنت مستعد لزيارتي في المستشفى؟ فقال الشاب نعم ولما لا؟ .. عند الصباح جاء الشاب إلى رجل الأعمال الإسباني في المستشفى.. ومن شدة حالات المرضى الموجودة في المستشفى المخصص للأمراض الخبيثة تأثر الشاب؟ وسأل الرجل ماذا قال لكم الأطباء بشكل نهائي؟
فأجابها الإسباني بأنه لا يمكن علاجها مهما كلف الثمن، وأنها لا يمكن أن تعيش أكثر من 6 أشهر؟ فقال الشاب هل أنت مستعد للذهاب معي إلى لمرابط محنض بابه؟ فقال رجل الأعمال الإسباني من هو لمرابط محنض بابه وأين يوجد؟ فقال الشاب يوجد لمرابط محنض بابه في موريتانيا؟ فقال رجل الأعمال الإسباني كيف أذهب من أوروبا إلى إفريقيا؟ هل أصبحت إفريقيا أكثر تقدما في الطب من أوروبا؟ فقال الشاب لا؟ وبدأ يتكلم وبعد شرح طويل من الشاب للإسباني عن الإسلام والمسلمين.. وخصوصية الأولياء المؤمنين، وأنهم ورثة الأنبياء.. قرر رجل الأعمال الإسباني أن يزور لمرابط محنض بابه ابن امين.. وبعد اتخاذ الإجراءات اللازمة للسفر جاء الإسباني إلى لمرابط محنض بابه هو والشاب فسأله لمرابط محنض بابه الشاب من هذا الرجل؟ فقال هذا إسباني ولديه امرأة مصابة بمرض خبيث، وأنا هو من اقترح عليه زيارتكم وقد جاء بنفسه لطلب العلاج لزوجته!! ، أمرهم لمرابط محنض بابه أن يأخذوا شيئا من تراب الصالحين وماء زمزم.. وتستعمله المرأة المصابة بالمرض مدة أيام.. بعد هذه الرحلة عاد رجل الأعمال الإسباني إلى وطنه وهو يحمل معه الوصفة الطبية التي اقترح لمرابط محنض بابه ابن امين، استعملت الزوجة الدواء وبعد أيام من استعمال هذه الوصفة تحسنت المرأة وأجرت الفحوصات مجددا، فجاءت النتائج توضح أنه لا وجود لأي مرض خبيث في هذا الجسم.. فقال الأطباء الإسبانيون في المستشفى للرجل وزوجته كيف يمكن هذا؟ نحن لدينا نتيجة أخرى سابقة تتناقض مع هذه النتيجة.. حينها قرر الأطباء إجراء الفحص بأجهزة في مستشفى آخر، وجاءت نفس النتيجة الأخيرة أنه لا وجود لأي مرض خبيث في هذا الجسم..
عندما خرج التقرير النهائي وتأكد رجل الأعمال الإسباني من خبر شفاء زوجته.. بوصفة لمرابط محنض بابه بن امين.. اتصل بالشاب وأخبره بشفاء زوجته وأنه مشتاق إلى لقاء لمرابط محنض بابه في أسرع وقت ممكن، وقرر من خلال الاتصال أن يزور لمرابط محنض بابه بن امين.. بعد الاتصال بيومين استقبل الشاب رجل الأعمال الإسباني وعند وصولهم استقبلهم لمرابط محنض بابه كعادته بالترحيب.. فقال رجل الأعمال الإسباني للشاب أخبر لمرابط محنض بابه أن زوجتي لم تعد تعاني من أي مرض خبيث؟ وأنها شفيت بسبب الوصفة التي أعطاني.. وأنا مستعد لمكافأته بكل ما يطلب مني من المال، فأنا رجل أعمال من الطراز الأول ولدي من المال حسب التقارير الدولية ما يكفي لتوفير جميع الوجبات اليومية لكل شخص في إفريقيا مدة خمسة عشر يوما.. وليطلب ما شاء فأنا في خدمته… فأجاب الشاب رجل الأعمال الإسباني ترجمة لجواب لمرابط محنض بابه قائلا أعرض لمرابط محنض بابه بن امين عن المال كعادته قائلا لست بحاجة إليه ولا آخذ مالا مقابل الدعاء.. وفي نهاية الحديث أمر لمرابط محنض بابه بن امين رجل الأعمال الإسباني أن يدخل الإسلام هو وزوجته فقال رجل الأعمال الإسباني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم… هكذا انتهت قصة اليوم..