السلام عليكم و رحمة الله
لا مجال في ما حدث اليوم للحديث عن أفضال الرجل الفضل و المناضل الفذ السيد/ أحمد ول داداه حفظه الله و لا عن مكانته الإجتماعية المصانة بخيرية أفعاله و حُسن النيات !!
إن ما حدث اليوم فعل سياسي لم يتجنب السيد/ أحمد حدوثه منذ 20 عام و نيِّف ، تساقطت كوادر الحزب خلال أعوام خلت، هِجرة و مَللاً و تعزيرا و مغاضبة للحزب الأعرق!
الحزب الذي لم يعرف أن يتبنى أي نهج ديموقراطي إلا على الورق!
ينفرد أحمد و من يستشير موسِميا بالقرارات المصيرية للحزب لأن الحزب: حزب أحمد و كفى !!
لم يستقطب الحزب فاعلين قادرين على المشاركة خارج صيرورة المغاضبين لأحد أطراف الأنظمة المتعاقبة منذ مطلع القرن و لا الحزب احتفظ بلحمة مناضليه الأوَّلْ و رعيله الصافي!
إن ما حدث من صدِّ أبواب اليوم، هو مطر الغيمة التي تلبَّدت على مفارق الرجل النزيه المتمسك دون قدرة حقيقية بزمام الفعل الأول
[ جان ماري لوبين ] مؤسس الجبهة الوطنية الفرنسية لم يُوَّرث ابنته منصبه إلا بعد خمسة عشر عام من التهيئة!
ذلك أن المؤسسة أي مؤسسة بصغتها القانونية و شخصها الإعتباري هي[ مؤسسة لئيمة ] فالإزدهار يتطلب التغيير حتما و التغيير بعد الركود العظيم غالبا ما يكون مجحفا !!
[ L’instinct de conservation est la nature même de toute organisation, l’ingratitude aussi ]
إن من صدَّ الباب اليوم في وجه المؤسِس يعرف حق المعرفة من هو أحمد المؤسس !
و لكنه يعرف المؤسسة أكثر… هذا و لا أبارك الفعل حتى يحصد الفاعل ثمرة فعله المتعسف! أو اللهم بقدر تفهُُم مناضليه إن وجدوا…
التكتل حزب أحمد! مذالو حزب البيانات الرزين.
فلا تخلط بين ما تراهُ من ينبغيات الفعل اللائق أو ” الأخلاقي ” و التموقف السياسي المُلِح اعلَ ذي الحال !!