بعض الوجوه لا تنسى ملامحها…. تبقى عالقة؛ والى الأبد فى تلافيف الذاكرة… محصنين من الضياع ومؤمنين بقوة الحب …وجوه من نُحب لديها تلك الخصائص والامتيازات
اولئك الأحبة الذين رحلوا بسرعة
دون أن يسألونا عن مصائرنا بعدهم…لم يعطونا فرصة لنرتوي من رؤيتهم!
وحتى قبل أن يفرحوا بحصاد تربيتهم …يستعجلون الرحيل يتواروا دون وداع ودون تبرير.
للفقد خرابه الخاص الذي يورثه للأحياء …معول هدم حاد وفتاك وغير مرئي يحصد أرواح من لبثوا على قيد التعب بعد أن يرحل أحبائهم.
تمنحنا الحياة فرصا يومية لتذكّرهم للترحم عليهم ولزيارتهم والبوح لهم بصوت يقطر حنينا لسماع رد لا يأتي… لكننا نشعر به؛ نستحضر ردودهم كما لو أنهم مازالوا مرئيين وماثلين أمامنا بحضورهم الجميل وبطلتهم البهية.
أشعر بحنين كبير لأولئك وألعب معي نفسي تلك اللعبة الأثيرة وهي أن ابحث عن احبائهم وأجالسهم و أستشف طيفهم فى دواخل أخلائهم الذين مازالوا يتمسكون بشذاهم وعبق من رائحتهم .