وأنا أحب تمثيل الفنان “بيبات اخويه” …روحه المرحة وذكائه الاجتماعي الذي يستمد منه كوميديا الموقف الخاصة به.
يروق لي محياه الذي يشبه نصف الشعب الموريتاني ونصف نخبته قبل أن تُحسن المكملات الغذائية ومذكرات التعيين وعقود التراضي سحناتهم ليصبحوا أكثر مدنية مما كانوا عليه !!.
لا يغالطك الفنان “بيات” …يصدمك بعفويته أحيانا؛ صحيح !.
ويذكرك بمنطق “أهل لخيام” الذي نعتقد أنه متخلف وأننا تجاوزناه .
فى كل أعماله يبدو واحدا منا بفضفاضته العادية وقميصه المخطط صاحب القياس المريح والذي يخلو من أناقة متكلفة؛ لا تتماشى مع سنه ،ولا نوع كدحه الطيب ،وابتساماته التى يمنحها لنا دون منِ ولا أذى ،
وفى خرجاته الصحفية ومقابلاته .
لايختلق “بيبات” قصصا فانتازية عن طفولة سعيدة في المدينة؛ إنه صريح ومباشر كفواتير المياه والكهرباء ….فقد أخبرنا ذات لقاء متلفز أنه دخل العاصمة قادما من مسقط رأسه، في حوض شاحنة ،ووصف لنا انبهاره الأولي بالعاصمة قبل أن يشاهدها على حقيقتها .
من حق الفنان “بيبات” وزملائه الحصول على تأمين صحي ضد أمراض الوجع اليومي والفاقة التي تُفسد كل فن وكل إبداع.
من حقهم علينا أن يتقاضوا رواتب تمنحهم أمانا حياتيا ومن حق أبنائهم التمتع بالحصول على تقاعد مريح بعد طول عمر لآبائهم الذين منحونا كل هذا الحبور والمتعة الخالصة.
تحية للفريق الفني الذي أطر وأشرف على أعمال الفنان “بيبات” ورفاقه .
شكرا لكم لأنكم استطعم أن تنجحوا فى جعلنا ننسى عن إسهال البودكاستات وعن رحلة البيض الى عليائه فى دنيا الأسعار .