قبس ـ نواكشوط.
قال وزير الصحة الموريتاني؛ عبد الله سيدي محمد وديه؛ إن قطاعه أطلق حملة تلقيح وطنية اليوم الإثنين للحماية من الحصبة والحصبة الألمانية؛ وتستمر الحملة التي تستهدف الأطفال ـ الذين تتراوح أعمارهم من 9 أشهر إلى 5 سنوات ـ إليي غاية 11 دجمبر الجاري.
وبلغت التكلفة المالية للحملة 109.587.986 أوقية جديدة. بالتعاون مع شركاء موريتانيا الفنيين والماليين.
وتأمل الوزارة أن تصل عبر هذه الحملة” إلى كافة المستهدفين، البالغ عددهم 821.630 طفل،”.

وزير الصحة الموريتاني عبد الله سيد محمد وديه خلال اعلان انطلاق حملة التلقيح في نواكشوط. ( الصورة من الوكالة الموريتانية للأنباء )
واعتمدت الوزارة مقاربة تقوم “على 3 استراتيجيات، أولا توفير نقاط تلقيح في كافة المراكز والنقاط الصحية على عموم التراب الوطني، وإنشاء مواقع متقدمة تستهدف الأماكن العمومية كالمدارس والأسواق، إضافة إلى فرق متنقلة تستهدف المناطق النائية”.
وقال الوزير” إنه ظهرت حالات من الحصباء في مناطق مختلفة من الوطن خلال الأشهر الماضية”.
وكانت آخر حملة تطعيم وطنية ضد الحصبة قد نظمت في موريتانيا نظمت في فبراير 2018، وحسب أرقام وزارة الصحة الموريتانية فقد مكنت تلك الحملة من تحقيق تغطية وطنية بنسبة 103.7% من مجموع الأطفال المستهدفين، حسب كلام الوزير .
وحسب ولد وديه ” فقد كان مقررا تنظيم حملة وطنية للتلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية في العام 2021، ولكنها لم تتم بسبب جائحة كوفيد-19. وقد أدت التغطية المنخفضة خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى تراكم كبير للأطفال غير المطعمين وتوسع نطاق انتشار المرض، مما زاد من معدلات الوفيات بين الأطفال، لافتا إلى أن التأخر في إدخال الجرعة الثانية من لقاح الحصبة، والذي تم في أبريل 2023، قد أدى إلى زيادة المشكلة حيث بقيت التغطية منخفضة بنسبة 31%.”.
وأضاف الوزير أن” الحصبة والحصبة الألمانية ما تزالان من أكثر الأمراض المعدية التي تهدد صحة الأطفال والنساء الحوامل، منبها إلى أنه إذا لم يتم التصدي لها بالتطعيم، يمكن أن تتسبب في مضاعفات خطيرة مثل التهاب السحايا، والالتهابات الرئوية، وحتى الوفاة”.
وذكر ولد وديه بخطورة ” الحصبة الألمانية، إذ تعتبر تحديا كبيرا على صحة الأمهات الحوامل وأجنتهن، حيث قد تسبب تشوهات خلقية تؤثر على مستقبل الطفل وصحته”.
وأشار الوزير أن الحملة “تهدف إلى تقليل نسبة الإصابة والوفيات بسبب الحصبة والحصبة الألمانية، إضافة إلى تحقيق تغطية تطعيمية لا تقل عن 95% للأطفال المستهدفين، وكذا متابعة ورصد الحالات المشتبه بها وإدارتها بشكل فعال”.
ونوه الوزير بأهمية ” تضافر جهود الجميع، من كوادر صحية وهيئات شريكة ومجتمع مدني، مبينا أن المسؤولية الكبيرة تقع على الآباء والأمهات في أخذ المبادرة من أجل حماية أبنائهم من هذا المرض الخطير”.
وشكر الوزير ” كل الشركاء الفنيين والماليين، وعلى رأسهم البنك الدولي والمنظمة العالمية للصحة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) على دعمهم المستمر لقطاع الصحة في بلادنا، داعيا كافة المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الفرق الطبية الميدانية، لضمان تلقيح أطفالهم خلال هذه الحملة، إذ أن صحة أطفالنا هي مسؤوليتنا جميعا، ولا يمكننا تحقيق مجتمع قوي وسليم إلا بحماية الأجيال الصاعدة من الأمراض التي يمكن تجنبها بالتلقيح.”