
قبس – نواكشوط
نظم قدماء الشرطة الإماراتية من الموريتانيين تجمعًا جماهيريًا، زوال أمس الجمعة؛ بدار الشباب القديمة في نواكشوط، للمطالبة بإنصافهم ورد الاعتبار لهم بعد سنوات من الخدمة في قطاع الأمن الإماراتي.
وخلال التجمع، قال المتحدث باسم المجموعة، إسلم ولد شيخي، إن العاملين السابقين في الأجهزة الأمنية الإماراتية وجدوا أنفسهم، بعد عودتهم، في وضع يشعرون فيه بـ”الغبن والتجاهل وحرمانهم من حقوقهم الأساسية في التقاعد والرعاية الصحية وإعادة الدمج في وطنهم”.
ودعا ولد شيخي الحكومة الموريتانية إلى العمل مع دولة الإمارات العربية المتحدة لضمان ما وصفه بـ”المسؤولية الأخلاقية تجاههم”، معتبرًا أن فتح الباب أمام تمثيلهم والاستماع إلى مطالبهم سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح.
من جهته، قال رئيس التجمع، سيداتي محمد فال، إن اتفاقية العمالة بين موريتانيا والإمارات “لم تسلم من عيوب جوهرية لم يتم تصحيحها رغم ما تنص عليه بنودها”، مشيرًا إلى أن إنهاء عقودهم تم بشكل “تعسفي ومفاجئ”، وتحويل أفراد القوة الأمنية إلى وظائف “حراس مدنيين” وصفها بأنها “إهانة لهم”.
وأضاف أن العقود لم تراعِ المعايير الدولية للشغل، ولم يستفد العاملون من أي زيادات في الرواتب أو حقوق التقاعد، رغم مرور سنوات على خدمتهم.
وطالب ولد محمد فال الحكومة بإنشاء منطقة سكنية للعمال السابقين في الشرطة الإماراتية بتفرغ زينة، ومنحهم حق الاستفادة من الصندوق الوطني للتأمين الصحي، كما دعا دولة الإمارات إلى بناء مدينة سكنية خاصة بهم وتوفير تمويلات لقروض زراعية.