
قبس – نواكشوط
قال الأمين العام للاتحاد العام للطلاب الموريتانيين، التهامي سيدي محمد، إن الأمين العام لجامعة نواكشوط منحاز لصالح الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، محمد يحيى المصطفى، واصفًا بيان وزارة التعليم العالي بأنه مطابق لبيان الاتحاد الوطني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه الاتحاد في مقره الانتخابي، زوال أمس الجمعة.
و أشار ولد سيدي محمد إلى رفض الأمين العام للجامعة استقباله في مكتبه أثناء محاولته إبلاغه بما وصفه بـ”خروقات في عملية التصويت”، متهمًا إياه بـ”التعالي والتكبر”.
وتساءل عن سبب عدم فتح رئاسة الجامعة تحقيقًا شاملًا في الاتهامات الموجهة إلى الاتحاد ومناضليه، مطالبًا وزارة التعليم العالي بإجراء تحقيق “شفاف ودقيق”، دون إشراك الأمين العام للجامعة، الذي اعتبره “منحازًا”.
وأكد استعداد الاتحاد العام لتحمل المسؤولية في حال ثبوت أي خروقات ضده بالأدلة، لكنه شدد على ضرورة عدم تدخل رئاسة الجامعة في الأمر، معتبرًا أن هناك “مؤامرة كيدية” تستهدف الاتحاد.
وأوضح ولد سيدي محمد أن الاتحاد تقدم تدريجيًا في الانتخابات الطلابية، حيث لم يحصل على أي مقعد في 2009، ثم فاز بثلاثة مقاعد في 2014-2015، وارتفع تمثيله إلى سبعة مقاعد في 2022، مقابل 11 مقعدًا للاتحاد الوطني.
وأشار إلى أن الاتحاد لو كان يسعى للتزوير لكان قد استهدف كلية الطب، حيث تحظى لوائحه بقاعدة واسعة هناك، لكنه تمكن من انتزاع مقعد واحد فقط، متحدثًا عن “ضبط بطاقات تصويت بحوزة الاتحاد الوطني”، ومؤكدًا امتلاكهم أدلة صوتية ومرئية تثبت ذلك.
كما أوضح أنه أبلغ الأمين العام للجامعة بحدوث خروقات خلال الساعة الأولى من التصويت، مقدمًا له ثلاثة أدلة، من بينها التصويت باستخدام صورة البطاقة في الهاتف، وعدم التحقق من هوية الناخبين بشكل دقيق.
وفي ختام حديثه، دعا ولد سيدي محمد إلى الاحتفاظ بنتائج المكاتب التي لم تشهد خروقات، وإعادة التصويت سريعًا في المكاتب الملغاة، مؤكدًا استعداد الاتحاد لخوض الانتخابات في أي وقت.