
قبس – نواكشوط
شهدت الأشغال على مستوى مشروع الطريق الرابط بين تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية تقدماً ملحوظاً، بهدف تسليمه في الآجال المحددة.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن محمد بلحوت، مساعد الرئيس المدير العام المكلف بالاتصال في مؤسسة المرافق العامة لسيدي موسى، فإن الأشغال الجارية حالياً على الأراضي الموريتانية تسير بوتيرة متسارعة، مدعومة بموارد بشرية وتقنية كبيرة.
وأوضح بلحوت أن مؤسسة المرافق العامة لسيدي موسى، التابعة لمجمع “جيترا”، تستعد لتسليم مقطع بطول 88 كلم قريباً، في حين تواصل الشركة الوطنية للأشغال العمومية، وهي أيضاً فرع من “جيترا”، العمل على جزء آخر من المشروع لضمان استكماله في الوقت المحدد.
ويمتد هذا الطريق الحيوي على مسافة 840 كلم، ويشارك في إنجازه عشر مؤسسات جزائرية، تحت إشراف مكتب دراسات محلي. ويعد هذا المشروع جزءاً من الاتفاقية التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر في ديسمبر 2021.
وبعد الانتهاء من الأشغال، ستتولى الجزائر تشغيل الطريق وفق نظام الامتياز لمدة عشر سنوات، مع إمكانية التجديد التلقائي. كما ستتكفل شركة “نفطال” بإنشاء واستغلال محطات الوقود على طول المسار.
وسيكون لهذا المشروع أثر اقتصادي كبير، حيث سيعزز الربط البري بين الجزائر وإفريقيا عبر موريتانيا، مما يسهل التبادل التجاري، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، إلى جانب تحسين تدفق السلع والخدمات على المستوى الإقليمي.