
في محاولة من ” قبس الإخباري” للوقوف على واقع الطباعة والنشر والتوزيع في موريتانيا ؛ ولإبراز مكانة الأدب الموريتاني خارج موريتانيا؛ اجرينا هذه اللقاء مع السيد سلامي أحمد المكي؛ رئيس اتحاد الناشرين الموريتانيين، ليحدثنا عن مشاركة موريتانيا في صالون الجزائر الدولي للكتاب2024.
في البداية، حدثنا عن مشاركة موريتانيا هذا العام في صالون الجزائر الدولي للكتاب، وأهم ما يميزها؟
• المشاركة في هذا الصالون مهمة للغاية، خاصة أننا نشارك فيه للمرة الخامسة. أصبحنا معتادين على الظروف التنظيمية الخاصة بالصالون، ونتطلع لأن نكون ضيوفاً على إحدى النسخ القادمة.
هل المشاركة رسمية باسم وزارة الثقافة، أم أنتم كدار نشر؟
• نحن كاتحاد للناشرين، قررنا منذ تأسيسنا ألا نقبل بالمقعد الفارغ، وألا نتغيب عن المشاركة. في السنوات الأولى، كنا نحصل على دعم للإقامة المجانية، لكن هذا لم يعد متاحًا في الآونة الأخيرة. رغم أن الفائدة من المعارض أصبحت محدودة، إلا أننا نعتبر مشاركتنا بمثابة سفارة لبلادنا؛ فتمثيل البلاد في معرض لمدة عشرة أيام يعادل سنوات من تمثيل السفارة. نأمل أن تنظر وزارتا السياحة والثقافة إلى المعارض كفرصة للترويج الثقافي والسياحي.
ما هي الإصدارات الجديدة الأكثر استفساراً أو طلباً؟
• في الحقيقة، كتب التراث، أو كما يُطلق عليها البعض “الكتب الدينية”، تحظى بإقبال كبير في المعارض. نحن نحرص على جلب الكتب النادرة مثل “شرح خاتمة التصوف” للشيخ محمد اليدالي، و”عمل أهل المدينة”، و”مراقي الأواه” للشيخ ولد أحمد دي، بالإضافة إلى مذكرات شخصيات سياسية وكتب أخرى مهمة. في هذا المعرض، عرضنا حوالي 200 عنوان في مساحة عرض صغيرة نسبيًا.
من يتحمل نفقات التذاكر والإقامة؟
• في هذا المعرض، كانت الإقامة وتذاكر السفر على نفقة المنظمين، وهو أمر نادر؛ أما في معرض الشارقة، فنحن نتحمل جميع التكاليف باستثناء المساحة التي تُمنح لنا مجاناً.
ما هي أبرز تحديات النشر والتوزيع للكتاب الموريتاني؟
• الكتاب الموريتاني يواجه تحديات مشابهة للكتاب العربي بشكل عام، لكننا نرى أنفسنا نأتي من بيئة بعيدة عن هذا المجال. للأسف، صناعة الكتب لم تكن موجودة قبل الاستقلال، ولم تحظَ بالاهتمام الكافي بعده. الآن، نعمل جاهدين على رفع الوعي بأهمية النشر والتوزيع وصناعة الكتاب، ونتمنى أن يستوعب الجميع أهمية هذا القطاع.