
قبس + وكالات
قال بيان من شركة باريك جولد الكندية (ABX.TO) إنها ستعلق عملياتها في مالي، إذا لم ترفع البلاد القيود المفروضة على شحنات الذهب خلال الأسبوع المقبل، حيث تواجه شركة التعدين العملاقة في مالي، ما يوصف “إنه يرقى إلى أمر مصادرة.”
وأردفت باريك ABX.TO، في بيانها “إنه وبالإضافة إلى القيود المفروضة على الشحنات، أصدرت السلطات في مالي الآن أمرًا مؤقتًا ضد مخزون الذهب الحالي في لولو-جونكوتو، مما منع الصادرات بشكل أكبر وعطل العمليات.”
الأمر الذي فهمه مراقبو اقتصاد أنه إشارة الى ” أن مخزونات الذهب ستُصادر، ولم يذكر المراقبون حجم المخزونات المعرضة للخطر”، لكن أحد موظفي باريك في مالي “قدر مخزون الشركة بنحو 4 أطنان مترية من الذهب”.
وإذا لم يتم تغلب الشركة على عجزها عن شحن الذهب “خلال الأسبوع المقبل، فلن يكون أمام باريك ABX.TO، خيار سوى تعليق العمليات مؤقتًا في لولو-جونكوتو” تقول ABX.TO.
وحسب وظف باريك ABX.TO في مالي، تحدث الى رويترز، فإن الإدارات في المنجم أُبلغت بالاستعداد للتعليق،وقال مصدر آخر، تحدث أيضًا اليها ،بشرط عدم الكشف عن هويته، إن موظفي المناجم أُبلغوا بنفس الأمر.،وحذرت باريك ABX.TO ،الشهر الماضي من أن الظروف في لولو-جونكوتو تدهورت بشكل كبير، مع احتجاز الموظفين دون سبب وحظر شحنات السبائك.

وقدر محللو” جيفريز” Jefferies Financial Group Inc ” – (تقدم الشركة مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية الاستثمارية والأسهم والدخل الثابت والأصول ومنتجات إدارة الثروات) – أن تعليق الإنتاج في المنجم قد يقلل من أرباح باريك قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك بنسبة 11٪ في عام 2025.
وقالت باريك إن حكومة مالي تريد أن تخضع عمليات باريك لقواعد التعدين الجديدة المعتمدة في عام 2023، لكن القانون لا ينطبق على العمليات الحالية. وتمتلك باريك 80٪ من لولو-جونكوتو، وتمتلك مالي 20٪.
وفي بورصة تورنتو انخفضت أسهم باريك جولد ABX.TO، بنسبة 1.9% عند الساعة 11:16 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16:16 بتوقيت جرينتش).

وحسب مجلس الذهب العالمي فإن مالي كانت ثاني أكبر منتج للذهب في إفريقيا في عام 2023 والحادي عشر في العالم، وباريك ABX.TO، هي ثاني أكبر شركة لتعدين الذهب على مستوى العالم.
وتتبع الحكومات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، سياسة إعادة التفاوض على الشروط للحصول على حصة أكبر من عائدات التعدين بعد سلسلة من الانقلابات التي تركت هذه الدول بعيدًا عن داعميها التقليديين فرنسا والولايات المتحدة وباتت أقرب من روسيا.