
قبس – نواكشوط
طالبت النقابة العامة لعمال برنامج “أمل”، الذي تحول إلى برنامج تمويل، بتسوية أوضاع العمال الذين ظلوا، على حد وصفها، محرومين من أبسط الحقوق منذ أكثر من عقد.
وقالت النقابة في بيان أصدرته بمناسبة اليوم الدولي للشغيلة، إن “العمال لا يتمتعون بحقوق مثل التأمين الصحي، العلاوات، والضمان الاجتماعي، مؤكدة ضرورة حصولهم على عقود عمل مفتوحة المدة وحقوقهم التي يكفلها قانون الشغل الموريتاني”.
وأضاف البيان أن “العمال لم يستفيدوا من الزيادات الأخيرة التي أقرتها الدولة، مشيرة إلى أهمية اعتماد الحلول المقترحة من طرفها لحل وضعيتهم، خصوصاً وأنهم يؤدون دوراً أساسياً في الرقابة على عمليات البرنامج التي تستهدف الفئات الأكثر فقراً”.
وفي تصريح خص به “قبس الإخباري”، قال إدومو شمخو، أحد العاملين في البرنامج: “نحن مستنكرون ورافضون كمكونة مراقبين يتم تحويلنا إلى حراس ليليين”.
واستنكرت النقابة تصريحات مسؤول في وكالة “تآزر”، ووصفتها بالمستفزة، مشيرة إلى أن العمال يواصلون العمل في ظروف مزرية، دون ضمان بنكي أو صحي، وبدون أي عقد عمل يربطهم بالمؤسسة، رغم مضي ثلاثة عشر عاماً على خدمتهم في البرنامج.
ودعت النقابة رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى التدخل العاجل لإنصاف هذه الفئة العمالية، ورفعت جملة من المطالب تشمل دمج حملة الشهادات في الإدارات العمومية، فتح باب المغادرة الطوعية بتعويض لا يقل عن 50 شهراً، ودمج العمال الآخرين في مؤسسات الدولة المختلفة، مع تعويض مناسب للذين بلغوا سن التقاعد.