
قبس – نواكشوط
انطلقت صباح اليوم الاثنين، القمة الدولية الثالثة للذكاء الاصطناعي، التي تستضيفها هذا العام العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة أكثر من 1500 شخص من أكثر من 100 دولة.
ويحضر القمة، وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة أحمد سالم ولد بده ممثلا رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتجْمع قمة باريس، على مدى يومي 10 و11 فبراير الجاري، بالقصر الكبير في الدائرة الثامنة، رؤساء دول وحكومات وقادة منظمات دولية ومديرين تنفيذيين لشركات صغيرة وكبيرة وممثلي أوساط أكاديمية ومنظمات غير حكومية وفنانين وأعضاء مجتمع مدني.
وتسعى فرنسا من خلال هذه القمة لحجز مكانا في مصاف عواصم التكنولوجيا المتقدمة، وسبقت عقد القمة فعاليات وأنشطة علمية وفكرية وندوات، تناولت رزمة واسعة من القضايا المعنية بتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والعمل على استكشاف آفاقها بشكل أكثر.
وكانت تسع دول، بما فيها فرنسا، وجمعيات وشركات، أعلنت أمس الأحد عن إطلاق مبادرة تسمى “الذكاء الاصطناعي الحالي” (Current AI) من أجل “ذكاء اصطناعي للمصلحة العامة” باستثمار أولي قدره 400 مليون دولار وبرعاية 11 من رواد قطاع التكنولوجيا،و يهدف هذا المشروع إلى تطوير إمكانية الوصول إلى قواعد بيانات خاصة وعامة في مجالات مثل الصحة والتعليم، وتعزيز المزيد من الشفافية والأمان في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوير أنظمة لتقييم الأثر الاجتماعي والبيئي لهذه التكنولوجيا.
وتأتي هذه القمة لمواجهة ظهور روبوت التخاطب الصيني “ديب سيك” DeepSeek الذي أذهل وادي السيليكون في كانون الثاني/يناير بقدرته على مجاراة المنافسة الأمريكية بكلفة أقل بكثير، والقوة الضاربة للولايات المتحدة بمشروع “ستارغيت” الذي تبلغ كلفته 500 مليار دولار، فإن التحدي الذي يواجه القمة هو أيضا إظهار أن “فرنسا وأوروبا تتمتعان بالمصداقية”، وفق ما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد.