استدارت طاولة مجلس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، اليوم الجمعة،في دورة طارئة بمقر الاتحادية، تحت رئاسة رئيس الاتحادية، أحمد ولد يحي. الاجتماع الذي عقد في قاعة الاجتماعات الكبرى، جاء في وقت بالغ الأهمية، حيث كان في محوره مناقشة الأوضاع الراهنة للمنتخبات الوطنية، وعلى وجه الخصوص حالة المنتخب الوطني الأول الذي خيب آمال جمهوره بعد عدم تأهله لنهائيات كأس أفريقيا للأمم 2025.
بدأ الاجتماع بتعبير المجلس عن أسفه العميق لهذا الإخفاق، مؤكدًا أنه “يدرك تمامًا حجم خيبة الأمل التي اجتاحت الشارع الرياضي”.
وبعد الاعتراف بالخيبة الاخيرة، جاء دور التأكيد على الإنجازات التي تحققت في الفترة السابقة، أبرزها الإنجاز الذي حققه المدرب السابق للمنتخب الوطني، أمير عبدو، الذي قاد المنتخب إلى دور الـ16 في كأس أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، وحقق مع المنتخب الوطني للمحليين نتائج لافتة في بطولة كأس أفريقيا للأمم 2022 بالجزائر. المجلس، وهو يعبر عن امتنانه لما بذله المدرب من جهود، قرر فك عقده بالتراضي.
بعده، جاء قرار تعيين المدرب الإسباني أريتز لوبيز غاراي مدربًا جديدًا للمنتخب الوطني للمحليين، حيث يترقب الجميع ما سيسفر عنه هذا التغيير، في ظل الطموحات العالية التي تملأ القلوب بضرورة العودة إلى المنافسات القارية والإقليمية بكل قوة. وكان من بين القرارات التي تم اتخاذها نقل كافة مباريات المنتخبات الوطنية إلى ملعب نواذيبو، في خطوة تهدف إلى تطوير المنشآت الرياضية وتحسين مستوى الملاعب في البلاد، بحسب المقيمين، إلى جانب بدء أعمال تطوير ملعب شيخا بيديا في العاصمة.
كما كلف المجلس لجنة المنتخبات الوطنية بالتعاون مع الإدارة الفنية للاتحادية بوضع خطة شاملة، ترتكز على وضع برنامج واضح المعالم من أجل إعادة المنتخبات الوطنية إلى سكة التألق، مع التأكيد على ضرورة عودة المنتخب الوطني الأول إلى ساحة التنافس في كأس أفريقيا للأمم والبطولات الدولية الأخرى.