
ملحن نشيد مهرجان مدائن التراث النسخة 13
شنقيط 2024
قبس ـ خاص ـ نواكشوط.
استغرب الموسيقار عرفات ولد الميداح من تجاهله من طرف المنظمين لنسخة شنقيط 2024- من مهرجان مدائن التراث – ومن عدم ذكر اسمه في تقديم النشيد الرسمي للمهرجان الذي أشرف على تلحينه وتوزيعه وتسجيله”.
وأضاف الفنان عرفات الميداح في مقابلة مع ” قبس الإخباري” أنه عبر عن امتعاضه من موقف الوزارة عبر صفحته على الفيسبوك.
وأكد عرفات على أن ” عدم الإشادة بجهوده في النشيد الرسمي للنسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث وما أثاره من اللغط في الفترة الأخيرة لدى الجمهور ليس بالأمر الجديد عليه؛ إذ تعود على الكثير من الإهمال والحرمان من الظهور في مناسبات فنية وثقافية بصفته منتجا لأكثر الأغاني الوطنية في موريتانيا”.
وأضاف عرفات “أنه لا يعير كبير اهتمام لحضور المهرجانات ونفس الشيء بالنسبة للنقابات، لأنها في بعض الأحيان تنافي قناعته الشخصية”.
وأكد ولد الميداح أنه ” يملك استديو تسجيل يقوم فيه بإنجاز أعماله الخاصة، لكن خلال هذه السنة، طلبت منه وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان إنجاز نشيد النسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث، وفي نهاية العمل قام بوضع شعار شركته على النشيد، لكنهم طلبوا مني نزع الشعار عن النشيد واتفقوا على أن يتم ذكر اسمه في تقديم المهرجان وهو ما لم يتم في الليلة الأولى عندها تفاجأ الموسيقار من هذا التصرف، مؤكدا أن لديه تجربة مماثلة مع القطاع الوصي خلال نسخة المهرجان في ولاته عام 2013.”
ويضيف ملحن ” نشيد الكتاب واسلحوا بالمعارف والثامن والعشرين من نوفمبر موريتان” قمت بعد هذه الحادثة بالتدوين على صفحتي في الفيسبوك وأخبرت جمهوري بما حدث؛ ليتواصل معي لاحقا بعض القائمين على المهرجان لتقديم الاعتذار والتذكير في الليلة الموالية من المهرجان بأن النشيد من ألحان الفنان عرفات ولد الميداح.
وأشار العازف الكبير، إلى أنه “يواجه حملة إقصاء غير مسبوقة منذ ما يزيد على عشرين سنة، من خلال عدم تثمين جهوده الفنية التي قام بها خدمة للموسيقى الموريتانية، حيث يتم عرض الأغاني التي لحنها بدون أي ذكر لاسمه، ويريد عرفات أن يعرف سبب هذه الحملة ومن يقف وراءها على الرغم من أنه لا يمارس السياسة وليس لديه موقف تتم محاسبته عليه”.
وأكد ولد الميداح أن رصيده الفني المتميز الذي ” عمل على صناعته خلال سنوات طويلة لم يحظى بأي تكريم رغم المؤهلات التي يتوفر عليها ودوره في النهوض بالموسيقى الموريتانية، مشيرا إلى أن الكثير من العازفين اليوم يقومون بتنزيل الألحان والأستوديوهات، ذات التكاليف الباهظة في الأصل، جاهزة من الشبكة العنكبوتية ، خلافا لما يقوم عليه الفن الراقي الذي ينتجه والذي يتميز بنسج ألحان جميلة ورنانة من وحي الخيال.”