بعد أن نشرت تعزية في الزعيم سيد احمد ول اج رحمه الله قال لي الوالد (أطال الله بقاءه) سأحكي لك ما جرى لي وأنا يافع مع هذا الزعيم الشهم أيام كنا في مدينة لعيون.
يقول: ذات يوم كان صبيان يلعبان أحدهما من حلفائنا (يقصد بطنا من القبيلة) والآخر ابن خالته ومن حلفاء الزعيم اج وضرب الصبي من حلفائنا قريبه بحجر خطأ فقتله فاعتقله الدرك مع جميع أعضاء أسرته فجئت مسرعا إلى الدرك وتكفلت بمؤونة والدة الصبي المسكينة وتابعت الموضوع مع الأهل من بني عمنا في خارج العيون وعلمت أن الزعيم سيد احمد سيأتي في طائرة من تكانت إلى مطار لعيون فاكتريت سيارة لاندروفر ومعها سائق وعندما نزل الزعيم سيد احمد من الطائرة وجدني أمامه ووجد السيارة نظيفة وجاهزة وجئت به إلى دار أهل السالم الكبيرة وفيها وجد سيد احمد صالونا عامرا بالزرابي والماعون والزاد اللائق وغمره شعور بالارتياح وظل يكرر الله إيجازيك يا ولي الله إيعمركم وفي اليوم الموالي جئته بمغلفات فيها ما يتعلق بالصبي القتيل وبعضها هدية تليق بمقام الزعيم سيد احمد وقلت له هذا يعني أهل الطفل وهذا بعض ما يليق بمقامكم من الهدايا فطفق يعبر عن سروره و تقديره وسرنا جميعا إلى الدرك فوقف الزعيم سيد احمد وقال: كل ما يعني هذه القضية يسري وفق ما يقرر ولّي هذا محمد فال ولد السالم والّ كال فيها ماضي. وركب طائرته راجعا إلى تكانت.
رحم الله الزعيم سيد احمد ول اج
و حفظ الله الوالد محمد فال ولد السالم