
قبس – نواكشوط
نجح المصور الفرنسي إيف مونتيل في توثيق واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبها الجيش الفرنسي ضد الجنود السنغاليين عام 1944، وذلك من خلال تحقيق استمر ثلاث سنوات، نتج عنه إصدار كتابه الجديد “فيتشي وورما”، والذي يعني “الخيانة العظمى” بلغة الولوف.
يعتمد الكتاب على الصور والخرائط والأرشيفات التاريخية لإحياء ذكرى الجنود السنغاليين الذين قُتلوا في مذبحة ثياروي، والتي ظلت طي النسيان لعقود. ويسلط العمل الضوء على هذه الجريمة التي تعكس جانبا من الإرث الاستعماري الفرنسي في إفريقيا، حيث تم قتل عشرات الجنود العائدين من القتال في الحرب العالمية الثانية بعد مطالبتهم بحقوقهم ومستحقاتهم المالية.
يهدف مونتيل من خلال هذا التوثيق إلى إعادة الاعتبار للضحايا وإبقاء قضيتهم حاضرة في الذاكرة الجماعية، في وقت تتزايد فيه الدعوات لمراجعة التاريخ الاستعماري لفرنسا في إفريقيا.